(1)
في يوم 18/9 من العام الماضي كان الحدث وكانت المجزرة.. حيث سطّر شباب الثورة الأحرار ملحمة أثبتوا فيها بأنهم ثواراً على الظلم والفساد لا روّاد سلطة أو كراسي أو مصالح خاصة لا تفيد سوى أشخاص بعينهم.. فيوم أمس وأنا أشاهد الأحداث التي ارتكبها النظام السابق في حق المتظاهرين في جولة النصر (كنتاكي سابقاً) وفي حي القاع على إحدى القنوات الفضائية وشهادات الناس فيها بعد مرور عام كامل على المجزرة أيقنت بأن ما قدمه الشباب من تضحية ودماء سقت شجرة الحرية كفيل بمحاكمة السفاح وكل من عمل معه ووقف إلى جانبه في قتل وسفك دماء الأحرار..
(2)
اليوم وبعد مرور عام كامل على هذه المجزرة التي نفذها القتلة في شعبهم المظلوم المطالب بالحرية والعدالة والعيش الكريم يطالب شباب الثورة من خلال تصريحاتهم بمحاسبة كل من سولت له نفسه قتل الشباب وسفك دمائهم بالرصاص الحي وكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كما يطالبون بسحب الحصانة التي مُنحت للقتلة وهم اليوم لا يزالون يمرحون ويمررون مشاريع
تضرب الوطن والشعب من الخلف..
(3)
وبمناسبة الذكرى الأولى للمجزرة أرسل لي أحدهم ـ لا أعرفه ـ رسالة عبر الإيميل ظننتها ستطالب بقتلة الشباب والثوار, ولكنني تفاجأت بأن الرسالة هي عبارة عن حروف طويلة وطويلة جداً أفرغت الرسالة من المضمون تماماً، حيث أنه ليس فيها ما يدعو إلى المحاكمة أو إلى محاسبة القتلة وإنما اتهامات باطلة ـ كما أظن ـ لأنها مجردة من الأدلة وسب وشتم لمعظم المكونات الثورية ومنها المشترك والإصلاح والجيش المنضم للثورة وكأن الثورة ليس فيها من المخلصين إلا صاحب هذه الرسالة الطويلة، فمن هنا أقول له: قل ما شئت فإن الزمن كفيل بإظهار الحقائق.. وأعان الله كل من يعمل للوطن.
(4)
إلى القتلة: إن الله يمهل ولا يهمل فإن بغيكم وقتلكم للشباب لن يمر مرور الكرام والله لكم بالمرصاد ولتعلموا بأن محاسبتكم وأخذ حقوق الشباب حق على الله لأنه يقول في محكم كتابه في سورة الروم (فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ )..
صدام الحريبي
مجزرتا القاع والنصر ( كنتاكي). 1814