بعد مرور خمسين عاماً من عمر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي فجرها أحرار اليمن ضد الإمامة والتخلف عاش اليمنيون بعدها ثورة أخرى وهي ثورة الرابع عشر من أكتوبر,,فثورة السادس والعشرين من سبتمبر طردت الظلمة والطواغيت والمستبدين دون رجعة وحملت معها العلم والمعرفة والخير لليمن وفي الرابع عشر من أكتوبر استطاع الشعب اليمني أن ينتصر على الاستعمار البريطاني آنذاك فأشرقت شمس الحرية في كل أرجاء اليمن.. وفي السابع والستين من نوفمبر ميلادية كان عيداً للاستقلال ونذيراً لسقوط المستعمر ورحيله فانطفأ ذلك الاستعمار البغيض من على تراب أرض الوطن الطاهر...
وفي عام تسعين توحدت البلاد بعد أن كانت مقسمة إلى شطرين ورفع علم الجمهورية اليمنية شامخاً من محافظة عدن الباسلة وخرست كل الألسن الذميمة التي كانت تعادي الوطن...عانت اليمن كثيراً وواجهت تحديات كبرى ما تزال إلى اليوم، استمر فيها الجوع والفقر والمرض وتوجه البعض إلى الدول المجاورة نتيجة للاقتصاد اليمني المتردي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع, حيث انطلقت ثورة شبابية عارمة في الثالث من فبراير من العام2011 على حكم الرئيس السابق علي صالح والذي استمر لمدة 33 عاماً سادها الجهل والتخلف والفساد وهي إلى اليوم لا تنتهي, عنوان هذه الثورة هي الحرية للوصول إلى العدالة والتغيير, أسقطت رأس النظام ورموزه وما يزال الشعب إلى اليوم يطالب بكافة حقوقه الثورية التي لا يمكن لأي بشر أن يقوم باغتيالها ليعرقل مسيرة الوطن...
نحن لا ننسى دماء شهداء سبتمبر وأكتوبر وشهداء ثورة الشباب السلمية التي مزجت الوطن بمعاني الحرية والعدالة
خليف بجاش الخليدي
اليمن....ثورات لا تنتهي 1862