;
عبده الجرادي
عبده الجرادي

دبلوماسية هادي وإعادة هيبة اليمن واليمنيين 1784

2012-10-03 02:49:30


الحديث عن تعامل فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مع قضية المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو يثلج الصدر ويعيد الاعتبار لليمن واليمنيين ويؤكد للعالم أجمع أن الصورة التي رسمها النظام السابق عن اليمن مغلوطة وأن دبلوماسية النظام السابق كانت مبنية على أساس المصلحة الشخصية على حساب مصلحة الوطن والمواطنين ولذلك فرطت في الحفاظ على كرامة أبناء الشعب في الداخل والخارج حتى أصبحوا مشردين ومعتقلين وسجناء وإرهابيين وقاعدة في الخارج وغرباء في داخل الوطن.
المعلومات التي نشرت حول لقاء الرئيس هادي مع مسئولين أمريكيين وقيام هادي بإلغاء كافة الشروط المالية التي وضعها النظام السابق مقابل السماح بعودة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إلى بلادهم، قضية تستحق الاهتمام والإشادة بها ليس من باب المجاملة أو التعصب ولكن من باب الإنصاف والشعور بالمسئولية أمام الله والوطن، فبقاء أبناء البلد في السجون لسنوات مقابل البحث عن حفنة من المال يثير الاشمئزاز ويتنافى مع القيم الأخلاقية والوطنية وليس من حق أحد أياً كان حاكماً أو محكوماً أن يتغنى بالوطنية وهو يساوم على خروج أبناء شعبه من السجون مقابل ملايين الدولارات بدلاً من أن يفاوض على خروجهم والذود عنهم بكل الوسائل المشروعة، كونهم من أبناء الوطن والدفاع عن كرامتهم هو دفاع عن كرامة اليمن واليمنيين جميعاً ومسئولية تاريخية ووطنية.
كم هو مؤسف أن نسمع نحن كيمنيين وأيضاً أن ينشر الخبر الذي ورد على لسان المسئولين الأمريكيين في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية أن رأس النظام السابق كان قد طالب بالحصول على مائتين مليون دولار لاستقبال معتقلي بلاده المفرج عنهم ولكن السلطات الأميركية عرضت عليه عشرين مليون دولار فقط، الأمر الذي عرقل عمليات الإفراج.
المتأمل في هذا الطلب يصاب بالإحباط والذل، فبدلاً من الموافقة الفورية على استقبال المعتقلين وإعداد برنامج لتدريبهم وإعادة دمجهم في المجتمع تحولت القضية إلى شماعة لجني مزيداً من الأموال بطريقة تجعل من الأشقاء ينظرون إلى أن المواطن اليمني السجين أصبح عبئاً عليها وحتى تتخلص منه يجب أن تدفع أموالاً طائلة أو يبقى سجيناً مدى الحياة.
قد يقول قائل إن تعامل الرئيس هادي مع قضية المعتقلين وموقفه الذي فاجأ به الجانب الأميركي بأن المعتقلين مواطنون يمنيون وأن اليمن تتحمل مسؤوليتهم ولن يكون للنظام الجديد أي مطالب مالية لاستعادة مواطني اليمن، هو واجب عليه، كونه رئيس البلد ومسئولاً عن مواطنيه ومع ذلك يستحق الشكر، لأنه كونه بادر وقام بواجبه ونتمنى أن تكون هذه المبادرة الطيبة مقدمة لمزيد من الانجازات فيما يتعلق بإعادة المكانة التاريخية والحقيقية لليمن واليمنيين وتصحيح الصورة السلبية التي رسمها النظام السابق عن اليمن شكرا فخامة الرئيس من أعماق قلوبنا، شكراً فخامة الرئيس.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد