تعتبر مشكلة المجاري في محافظة الضالع الشغل الشاغل وحديث الساعة بين عامة الناس، لكونها تلامس حياتهم اليومية صباحاً ومساءً لكثرة ما تسببه من مضايقات صحية ونفسية وبيئية ومادية وأخلاقية وحضارية.
فلقد مرت سنوات عدة والمواطنون يعانون من هذه المشكلة ومنتظرون للحل من قبل جهات الاختصاص ولكن دون جدوى بالرغم من وجود الاعتمادات المالية لذلك، فلقد أصبحت مدينة الضالع عاصمة المحافظة بالذات مصدراً لانبعاث الروائح النتنة وينابيع بلاليع دائم، ما إن يجف ينبوع هنا حتى ينفجر ينبوع هناك وأصبح وجه الضالع مخدوشاً ومكروهاً لدى كل من يريد المرور عبر محافظة الضالع إلى المحافظات الأخرى، مما ينتج عن ذلك تضرر العديد من أصحاب المحلات التجارية والخدمية والأكشاك والباعة المتجولين وأصحاب السيارات والدراجات النارية وطالبات وطلاب المدارس وجميع من يقصد عاصمة المحافظة.
حاولنا أن نستشف من بعض المسؤولين في المحافظة عن أسباب عدم حل هذه المشكلة فنلاقي الرد غير الشافي، فمنهم من يقول بأن هذه المسالة من اختصاص مؤسسة المياه والصرف الصحي والآخر يقول بأن ذلك مسؤولية صندوق النظافة والتحسين وآخرون، هم الأغلبية، يقولون بأن المواطن لم يساعد قيادة المحافظة لإيجاد مساحة يقام عليها مشروع الصرف الصحي أسوة ببقية المحافظات، بالرغم من علمنا بأنه تم العثور على مساحة مناسبة لذلك.
إذاً يصبح المواطن في حيرة من أمره ويريد الجواب الشافي للأسباب الحقيقية الكامنة وراء عدم إخراج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ ومن هي الجهة المعرقلة لذلك، هذا السؤال يجب أن يتم الرد عليه من قبل قيادة المحافظة ممثلة بالأخ/ محافظ المحافظة والمجلس المحلي وجهات الاختصاص، قبل أن يخرج الكل في مظاهرات جماهيرية منددة بذلك، فنقول رفقاً بهذه المحافظة البائسة ومواطنيها الطيبين، فهل أنتم فاعلون يا هؤلاء؟ لأن هذه المشكلة أصبحت ليست مشكلة فقط، بل معضلة يتوجب حلها وإعطائها الأولوية بالاهتمام والتنفيذ.
وأخيراً تصوروا أنه تم حفر آبار بجانب مجاري الصرف الصحي ويتم نقله بالوايتات ولا نعلم هل يتم بيعه للمواطنين دون علمهم بمصدر هذه المياه ولذلك نطالب بنزول فريق طبي لمعاينة وفحص هذه المياه.. والله من وراء القصد.