الأوضاع تتأزم يوماً بعد آخر وكل واحد منا يحدث ثقباً في قلب الوطن والبعض يستفزك بسحب جنسيتك”أنت مش يمني”يسخر منك أحد الخبثاء”إذ أنت يمني.. دعني أرى بطاقتك !.
تمشي في الشارع يتهبش فوقك عسكري”هات بطاقتك”مو أقولهم يا حكومة ؟ أقول صنعاء ما عاد تصدر”بتاقة”لأحد..
تخرج الطلاب من الثانوي ونتائجهم متقيحة بالغش، وهرعوا للخطوة الثانية وهي استخراج الهوية الشخصية، لكن يا حسافة كل من هرع لمصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني أو إلى الحاسب الآلي، لأنه يجد الإجابة ما بش”بطائج”! وهذا يعني بلغة الشارع”دور لك بقرة تلحسك !
ولا ندري يا حكومة الخجولة هل هذه الأفعال وحرمان الناس من حق استخراج بطاقة تودون من خلالها إستفادة الناس من ثقافة الغش والفهلوة لتزوير بطائق شخصية !!
مؤسف أن يجد أحد فرصة ثمينة كمنحة دراسية أو دورة تدريبية، وتدحص هذه الفرصة لا لشيء سوى لعدم تمكنه من إستخراج بطاقة !
مخجلاً أن تجد العاصمة عاجزة عن استصدار هوية شخصية لأبناء هذا الوطن.
ومحبطاً جداً هذا الأمر، إذ يفقدك الأمل بأن حكومة الوفاق قادرة على انتشال اليمن من مخاطر عدة محيقة به بعد أن فشلت في المحافظة على أبسط الأمور.
يتسال أحدهم لو كان إبن أحد الأصنام محتاج للسفر إلى الخارج بسبب إصابته بنزلة برد خفيفة واحتاج لبطاقة وجواز سفر مثلاً.. مثلاً، أكاد أجزم بأن جميع الأصنام المتسمرة أمام مرآة الوهن والضعف ستتحرر من جمودها لاستخراج هذه الوثائق من الباب الخلفي للفساد الأعظم. 
أقسم بأني حتى اللحظة أبرر الشلل والخجل والجمود في حكومتنا وأردد بيني وبين ذاتي”الوضع متأزم ولازم نعطيهم فرصة كي يتمكنوا من السير باليمن بخطوات متتابعة إلى بر الآمان، وأحياناً أقول خلونا نشوف عقولهم بتقودهم إلى وين، وخينا شعقولوا”لكن المؤشرات على الأرض تدحض تمتماتي إذ حكومتنا”جعللها شقيقة ووجع قلب”مدري بأيش مشغولة عنا، ونحتاج لسميخ”يتخاوص لنا بمو انشغلوا عن حاجتنا !”
قد نظلمهم ونكتشف أنهم عاكفون على إتمام اختراعات تأتي بالخير على البشرية جمعا، اللهم أجعله خير وحق ظنوني.
قولوا آمين
* غصة وطن:
منسيون في الأوطان
مبعثرون الحلم لا نقوى الخلود لراحة
من ذا يقول أنا فداء للوطن:
"الحارس.. الخادم.. المجبول في حب السعيدة”؟
نمشي على أرض عزيزة دون أدنى انتماء بلا هوية سائرون بلا هوية لا أحد يهتم.. أو يسمع تعاويذ القصيدة، أصنامنا شاخت وشاخ بها الفساد، فليست أحرفي إفكاً ولا ارتكبت رذيلة، أصنامنا وجب الرحيل.. إن هكذا صرنا نفتش عن هوية.