التساهل والانصياع إلى مخططات تدميرية في ظل ثورة المعلوماتية أمر غاية في الخطورة على شباب الأمة , إذ نستهون بهذه الأمور وتأثيرها لتفاجآنا الأيام بعواقبها . غزو مركب ومعقد ومن أطراف عدة تعادي الفطرة الإنسانية وتستغل التقدم في مجال المعلوماتية وتلهف الشباب لهذه التقنية وأدواتها ، وهذا ما يجعل نداء الواجب الإنساني يقظاً في هذه البلدة ويحمل على عاتق الجميع مسؤولية أخلاقية عظيمة خصوصاً " المعلم ، الخطيب ، العالم ، الإعلامي ، الصحفي " وصولاً إلى كل فرد في المجتمع .
المعطيات تشير إلى أن الغزو الفكري أقتحم الحواجز ويصل إلى عقر دارك دون أدنى إحتياج إلى أن تفتح له شرفة أو باب . التلفزيون ، الهاتف والإنترنت أدوات تستخدم لتغيير السلوكيات والأفكار ولا هنالك من استشعار لهذه المخاطر بل يتم تهوينها والتقليل من تأثيرها تحت مبرر الوعي الجمعي " وابني رجال مش اهبل "
المتآمرون من البشر يخشون على مخططاتهم الشيطانية أن لا تنفذ في حال التوعية وهناك شياطين تريد لبضاعتها أن تغرق الأسواق وترتبط بالبشر ارتباطاً وثيقاً ومحاولة استخدام كل أساليب الإغراء التي تتيحه هذه التقنية بالترويج لمنتجاتها .
وللتنوية فقط .. رغم بيعها السموم القاتلة تشعرك بالذوق والاحترام شركات التبغ وهي تضع – وان كانت مجبورة على ذلك ـ ذاك التحذير بان التدخين سبب رئيسي لأمراض القلب وتصلب الشرايين......"
والحقيقة دوماً مؤلمة ونخطأ غالباً في طرحها وفي توقيتها كوننا نشعر بأننا على حق فيما نود كشفه للناس من مظاهر الفساد أو الإجرام بحق البشرية ومن هذه الحقائق، فإننا إذ نزعج أرباب المخططات الشيطانية لجعل شباب الأمة مأسوري ثقافة لعينة تقودنا للضعف والانهزام غالباً .. ومنها أيضاً نزعج من تقع على عاتقهم التوعية بتذكيرهم بواجبهم الأخلاقي وحمل الرسالة التي نذروا أنفسهم لها ..
هنا يجب أن نستشعر جميعاً هذه الأخطار وقبل هذا صناع القرار بتفعيل برامج توعية في المناهج التعليمية وفي الدورات التدريبية والصيفية وفي وسائل الإعلام لنحسن التعامل مع كل ما يأتينا ويحاول حرف مسارنا عن الطريق المستقيم الذي به نصل بمعية الوطن إلى ما يجعلنا أقوياء ومحصنيين من شتى صروف الغزو .
فهل يا ترى نستشعر ويستشعرون !!
غصة وطن :
من كل يحمل بندقية .. غازيا وطني أفل
من كان يقذف بالقنابل بلدتي اختار أسلوب جديد ..
يا أمتي .. إن العداء في كل بيت رابضون
يمزقون شبابنا .. أوطاننا .. وعلى مآسينا العديدة يسكرون
يا أمتي .. إن الفضاء الرحب ممتلئ بهم .. فلتستعدي للكفاح