استغرب جداً من هؤلاء الذين يتنكرون للوطن وينسون فضله عليهم مجرد أن يقع الوطن فريسة الأحداث، كما تفعل جماعة الحوثيين التي لا زالت تتنكر لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر ومنجزاتها الوطنية وأهدافها السامية العملاقة..
فمن يلاحظ الحوثيين هذه الأيام يراهم عاكفين على العمل الجدي فيما من شأنه تقزيم النظام الجمهوري وأهداف ثورتيه السبتمبرية والأكتوبرية، كما يستهدفون الوحدة من خلال دعمهم الخفي للحراك المسلح في سبيل وجود دولة مجاورة بالجنوب تعترف بإمارتهم العنصرية التي يسعون جاهدين لإقامتها في صعدة شمال البلاد.
ولعل القوى السياسية وقعت في خطأ ربما استدرجتهم إليه المبادرة الخليجية –بدون قصد- الموقعة بين الأطراف وذلك في ضم الحوثيين للجنة الفنية للحوار الوطني بشكل أكبر من القوى التي ضمت لهذه اللجنة، مع أن الحوثيين لا زالوا يرفعون السلاح بوجه الدولة ومواطنيها وينتهكون سياستها، الأمر الذي يهدد بتقويض الحوار ويفتح الباب أمام مصراعيه للتآمر الإيراني والنشاط الحوثي على حساب الوطن.
عتبي على هؤلاء الحوثيين الجاحدين الناكرين عطاء وخيرات الوطن عليهم...ونحن نراهم يتحاملون على هذا الوطن وحكوماته ونظامه وقواه الوطنية، والعتب الأكبر على هذه الأخيرة التي أتاحت لهم فرصة النيل منها ومن الثوابت الوطنية والأهداف الثورية التي ضحى الشعب لأجلها بخيرات أبنائها وناضل في الدفاع عنها بالغالي والنفيس في سبيل الذود عن اليمن ومستقبله...
أتمنى أن تراجع القوى الوطنية والسياسية في اليمن حساباتها بشأن الحوثي، وليكن في حسبانها أن الحوثية لا تقل خطراً عن القاعدة وإرهابها.. فالحوثيون؛ هم من يكفرون بالوطن ويؤمنون بالإرهاب والعنف وقوة السلاح .
إيمان سهيل
الحوثيون.. الكافرون بالوطن المؤمنون بالإرهاب 1951