بعد أن انطلقت مسيرة الحياة الراجلة في العام الماضي من تعز إلى صنعاء ونجحت نجاحاً باهراً أذهلت العالم، ها هي اليوم تعز العزة والصمود تعيد الكرة مرة أخرى وتُخرج مسيرة الروح الثورية التي أبت إلا الخروج لأهداف محددة منها إقالة بقية الفاسدين من رأس الحكم .. هذه المسيرة التي بدأت تشق طريقها إلى صنعاء يوم أمس الأول لم يثنها البرد أو التهديد والوعيد ممن تبقى من أشباه الرجال وليتهم أشباه ..إن هذه المسيرة تعبّر عن عشق أبناء تعز للنضال والسعي لإشاعة الحرية والمطالبة بها حتى وإن كلّفت السعي حبواً للامتزاج بها، فالخروج بمسيرة من تعز إلى صنعاء لم يأت من فراااااغ ولا كما يقول البعض ( تصنيفة بعد تخزينة) فالتخزينات لا تأني بهكذا أفكار رائعة وإنما نرى الضيق والاكتئاب أمام أعيننا، إنما هذه المسيرة تجعلنا نشعر بأن الحرية والقضاء على الفساد ليست ترديد شعارات ولا تبادل اتهامات ولا عنف , إنما عمل وتفانٍ ولن يعرف الحرية شخص لا يتزحزح من مكانه ... كم هي ملحوظة التغطية الإعلامية الضعيفة والضيقة لهذه المسيرة رغم قوة صمودها وأهدافها وهنا لا نعاتب من لم يقوموا بتغطية المسيرة ولكن كم نأسف ممن استعطفونا في السابق وجعلونا نشعر بأنهم سيستميتون من أجل تعز وما يُصدر عن تعز، فها هي اليوم مسيرة (الروح الثورية ) تصل صنعاء وكأن شيئاً لم يكن من قبل هؤلاء الذين جعلوا من أنفسهم في السابق كما لو يبدو أنهم أوصياء على الحالمة .. فنقول لهم :
مسيرة ( الروح الثورية ) أتت من تعز ولم تأت من الرياض ... فسكوتكم هذا يبعث لنا بشعور أنكم كنتم تبيتون للوصاية على تعز ومحاولة التحدّث باسمها وكأنكم أنتم تعز فقط وبلا منازع ولما رأيتم الأمور لم تأت كما تشتهون تركتموها وحالها لأنها ليست المكان الخصب لبذر تصنيفاتكم وأوامركم .. فنشكركم على ترك الوصاية ونأمل أن تكونوا هكذا دائماً أيها الأوصياء سابقاً كما كنتم تزعمون، فتعز وكل محافظات اليمن لن تقبل الوصاية عليها، فلتذهبوا ولترموا وصاياكم الكريهة بعيداً عن أنظارنا .. شكراً للمشاركين في مسيرة الروح الثورية وشكراً للمشاركات وشكراً لكل من ساهم في إنجاح هذه المسيرة والتحية لكم يا أبناء الحالمة، فها أنتم دوماً تسطرون مواقف يعجز عنها الأوصياء وتعجز عن استيعابها العقول كما تعجز أيضاً الأقلام والألسن ويتجمد الحبر عن وصف هكذا حدث ولن ينسى اليمنيون جميعاً صمودكم وتضحياتكم البطولية والراقية يا أهلي وناسي.. فشكراً لكم .
صدام الحريبي
الروح الثورية 1857