لا بد لنا كمواطنين أن نكون قادرين وجزءاً من التغيير لا نبقى شهود زور على الفساد القائم.
إن عدم جرأة المواطن الانعتاق من سلبيته، وممارسة الفعل الإيجابي في جعل الوطن لكل مواطنيه وليس ملكاً لأي فئة كانت مهما كان شكلها وموقعها في الدولة جعل من النظام العربي مجموعة سلوكيات يشكل المواطن الجانب السلبي فيها.
ولعل مهمة المواطن العربي الاجتماعية في ظل حركة التغيير القائمة في الشارع العربي، هو تغيير سلوكه وتحوله من العامل السلبي ـ الذي ينعكس عليه فعل النظام ـ إلى العامل الإيجابي الذي يقوّم اعوجاج النظام، فعملية التغيير تحتم على الفرد أن يفهم ويعي طبيعة الحدث، بأنه تغيير لن يتم إلا إذا كان الفرد مساهماً فيه بإيجابية.
ورغم ما شهدته المنطقة العربية من تغيير اجتثت رياحه بعض الأنظمة الفاسدة في المنطقة إلا أن العقل العربي ما زال غير قادر على فهم طبيعة الحدث، هل هو تغيير رئيس برئيس والإبقاء على النظام نفسه، أم هو تغيير نظام بكامله، أم هو تغيير السلوك الفردي اليومي لنا كأفراد أياً كان موقعنا في مكونات المجتمع.
إيمان سهيل
لنكن جزءا من التغيير..! 1819