كثر اللاعبون في الجنوب، وفي تقديري أن جميع النخب في الجنوب والشمال لا تمتلك مشروعاً لليمن، فكل ما لديهم هو إعادة إنتاج الماضي وتسجيل النقاط على بعضهم البعض.. وفي تقديري أن اليمن بحاجة لمنقذ من خارج دائرة الصراع التقليدي في الشمال ودائرة الصراع التقليدي في الجنوب، ومن ثم الدائرة الأوسع الصراع بين الشمال والجنوب.. منقذ لا ينتمي للماضي، بل للمستقبل.
أعتقد أن القضية الجنوبية أكبر بكثير من القيادات الموجودة في الخارج، لذلك لا يمكن أن تستقيم الأهواء الشخصية حينما نضعها في مواجهة قضية وطنية كبيرة والثابت أن ما يحدث هو محاولة لإخضاع قضية شعب لأمزجة شخصية، فيحدث الشقاق والخلاف.
أعجبت كثيراً بأحد الشباب وهو يرد على تساؤلات بعض زملائه عن علاقته بالحراك وثورة الشباب، حيث أجاب قائلاً بكل هدوء وثقة: أساند الحراك لممارسة مزيد من الضغط على صنعاء، وأعمل مع الشباب وكل اليمنيين لبناء دولة يمنية جديدة يجد الجميع تطلعاتهم فيها وضمان عدم تكرار الماضي.
فصمت الجميع وبدت عليهم علامات الدهشة!! كلام جميل لا مراوغة فيه، ولا انتهازية، ولا البحث عن مناصب ومواقع كما يفعل البعض، فمن أين لنا بمثل هؤلاء الذين تحملوا الكثير من الأذى من أجل الأهداف الكبيرة؟!.
السير على نفس منوال النظام والحزب الحاكم السابق مكلف جداً بالنسبة لليمن, لابد من تغيير المسار إلى وجهة جديدة تعيد الأمل للناس.
باسم الشعبي
مسارات ....... 1712