قبل أيام انتشر وبشكل أقصر من مذهل خبر ( قيامة القيامة ) فلا تجد أحداً من الأصدقاء أو الأصحاب والأقارب إلا ويسألك : هل صحيح بأن هناك نيزك بيضرب الأرض وبتقوم ( القيامة ) يوم الجمعة .. حتى إن إحدى القنوات الفضائية عرضت برنامجاً بعنوان ( نهاية العالم) .. هذه إشاعات ليس إلا, لأنه كيف ستقوم القيامة ولا زالت هناك علامات وضّحها لنا سيّد الخلق قبل آلاف السنين لم تظهر حتى الآن ولا أعتقد بأن هناك من يجهلها, لكن أحياناً مع (الفجعة ) واحد ينسى كل شيء.
برأيي أن القيامة التي يقصدها البعض هي قيامة الفاسدين والظلمة والذين يأكلون أموال الشعب ويصادرون حرياتهم المشروعة .. فقبل أيام قامة القيامة على أحمد ويحيى وغيره وقبلها قامة القيامة على صالح وهُدّد بسحب الحصانة .. لكن القيامت القادمة والتي أشيع عنها فأعتقد بأنها ستكون قيامة أكبر من ذلك, فقد تمر هذه القيامة حول العالم لتأخذ كل ظالم سواءً من العرب الذين لا زالوا يتمتعون بظلم الناس أو غيرهم في إسرائيل ودول الشر التي تريد أن يكون العالم عبيداً لها وبذلك ستكون هذه القيامة قد أخذت حملاً ثقيلاً من كاهل الشعوب في الأرض .. أما القيامة التي تحدّث عنها القرآن وكما أشرت سابقاً فهناك علامات لابد لها من أن تظهر قبل قيام القيامة والعلم عند الله سبحانه وتعالى ولا يجوز لأحد أن يحدّد موعد القيامة بيوم أو تاريخ, إلا أن يتحدث عن علامات وهذا ما وضّحه لنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ..
تعبئة خاطئة :
أعتقد بأن بعض الناس هذه الأيام يتكلمون بما يعانون منه في أنفسهم .. فقبل أيام أحد الأصدقاء يقول لصاحبه : إذن هيا إلى المسجد .. فرّد عليه صاحبه قائلاً : والله لن آتي, لأن المساجد كلها من حزب وأصحاب هذا الحزب مهربين أسحلة ومخدرات وحذاءك أشرف من وجه .. ويقصد به أحد العلماء .. فقال له صاحبه الآخر : وما درّاك ؟؟.. فقال له : شفتهم بعيني يهربون مخدرات وأسحلة.. طبعاً الصديقان لا تتجاوز أعمارهما 17 عاماً وهما الاثنان في تعز, فكيف بالله عليكم رأى هذا الشاب التهريب بعينه وبعدين البعض يتهم البعض بالتعبئة الخاطئة وها نحن نكتشف بأنهم يعانون
مما يتكلمون به, فالتعبئة انقلبت وانقلب السحر على الساحر .. اللهم عافنا مما ابتليت به كثيراً من الناس .. فالمساجد لله ليست لأحزاب ولا جماعات ولا فرق, فاتقوا الله يا من تخربون أفكار الأطفال والشباب بهكذا خزعبلات سخيفة .. والله من وراء القصد.
صدام الحريبي
قامت القيامة !! 2028