;
عباس الضالعي
عباس الضالعي

لن يثنينا إرهابهم 1752

2012-12-27 08:44:08


مسلسل الموت القادم على موترات يتزايد ويحصد أرواح الشرفاء بشكل مستمر دون معرفة المنفذين من قبل الجهات الأمنية، السكوت هذا وقيد الجرائم ضد مجهولين يتساوى مع الجريمة نفسها، ولا يعقل أن دولة بكامل أجهزتها لا تستطيع الإمساك حتى ولو بخيط من خيوط الجرائم المتكررة.
بالأمس الأول مساء تعرض ابني لمحاولة اختطاف نجا منها – بفضل الله – بأعجوبة وهذه المحاولة وما سبقها من محاولة مماثلة وغيرهما من محاولات التهديد الهاتفية آخرها قبل عشرة أيام تقريباً من رقم في المملكة السعودية، هددني بتقطيعي ووضعي في كيس بلاستيك ورميي في القمامة لتأكلني الكلاب ـ حسب قول المتصل المجهول، هذه رسائل مشفرة وواضحة كي أفهمها وإن لم أفهم !! لا أدري ما هو الآتي بعد هذه الرسائل..
أمس الأول في صنعاء اغتيل العميد الردفاني ونجا العقيد الغرباني وافشل الأمن تفجير سيارة مفخخة، وبالأمس القريب كان هناك اغتيال في حضرموت ومحاولات أخرى، هذا العبث أصبح مسلسلاً يومياً الهدف منه النيل من الشرفاء لإسكات أصواتهم..
كل يوم ننام على خبر جريمة ونصحو على خبر أخرى، وما ننام ونصحو عليه وهو الثابت هو سكوت أجهزة الأمن وتحديداً عدم وصولها أو الإفصاح عن المجرمين العابثين بأرواح الأبرياء، وهذا أمر مثير للشك وغريب مثل هذا السكوت الذي لا أعلم هل هو ناتج عن فشل في الأداء أو موت للضمير الأمني..
كل فترة لا تتجاوز الأسبوع وأنا – شخصياً – أتلقى تهديداً أغلبها من أرقام مجهولة وبعضها من أرقام ثابتة من كبائن الاتصالات، إذا كان هذا نصيبي فكم نصيب الآخرين من أمثالي في بلاط السلطة الرابعة التي أصبح الجميع تحت رحمة فوهات بنادق الإرهاب المنظم..
سكوت الأجهزة الأمنية والعدلية على مسلسل جرائم الاغتيالات والاختطاف التي تطال أصحاب الكلمة وأصحاب المواقف المناهضة للتغيير مخجل جداً وعلى هذه الأجهزة أن تبادر فوراً إلى تصحيح مواقفها هذه أو تعترف بفشلها وعجزها وتستقيل من مهمة الأمن، كي نبحث لنا عن جهة أخرى تحمينا..
ومعالي الأخ النائب العام أدعوه شخصياً، وثقتي به أصبحت تنمو وتتكاثر مع الأيام، أنه الشخص القادر على تحريك ملفات العبث والعابثين ويستطيع أن يوقف هذا المسلسل الذي لا توليه الحكومة أي اهتمام، وعلى الأخ النائب العام أن يعرفوا – وهم يعرفون تمام المعرفة – أن سلاحنا الوحيد هو الكلمة ولا سلاح لنا سواها ولن تثنينا كل أسلحة الدنيا عن ترك سلاحنا هذا وسلاحنا هذا لن يتسبب بموت أحد ولن يصيب أحداً وعلى المتضررين من هذا السلاح أن يواجهونا بنفس السلاح، سلاح الكلمة والحقيقة، ولجوء البعض إلى السلاح الحقيقي هو دليل عجز وفشل تام.
وحمايتي أنا وزملائي مسئولية قانونية ودستورية على معالي الأخ وزير الداخلية ومعالي الأخ النائب العام وسيتحملان هذه المسئولية في حال تعرضي أو أحد من أفراد أسرتي لأي مكروه لا سمح الله، لأنني مواطن صالح وكل ما أقوم به وأمارسه هو مكفول وحق قانوني ودستوري وشرعي
وأذكر هؤلاء العابثين ومن ورائهم من الممولين والمخططين أن الحياة أو الموت بيد الله وهو وحده الذي إذا قضى أمراً أن يقول له كن فيكون..
شكراً لكل من قام بواجب الاطمئنان على سلامة ابني، شكراً لكل الأهل والأقارب والزملاء والأصدقاء ورفاق الدرب على تلمسهم حالي سواء بزيارتي إلى بيتي أو اتصالاتهم الهاتفية أو رسائلهم الالكترونية، شكراً للجميع وأسأل الله أن يبعد عنا وعنكم جميعاً كل مكروه إنه على ما يشاء قدير.. ودمتم سالمين إن شاء الله.
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد