;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

كلاب تعز.. منتهى الوداعة! 1791

2013-01-01 14:57:58

 
كنا نسمع قبل فترة عن حملات واسعة تقوم بها بلدية تعز للتخلص من الأعداد الهائلة للكلاب التي تجوب شوارع المدينة حيث يزيد عددها عن عدد أطفال الشوارع الذين تعجز جهات الاختصاص عن حصرهم وإيوائهم وكأننا نعيش في أكثر المدن الأوروبية ازدحاماً بالسكان, بينما نحن في تعز عاصمة العز والثقافة, تعز عاصمة الأدب والشعر والفن التي تتوافد إليها جموع المسلحين ماركة "أبو قعشة" من كل حدبٍ وصوب وكأن كلابها الضالة وجدت من يشاطرها الضلال من كلاب بشرية مسعورة بالعنف, مهووسة بالتخريب, حتى أصبحنا نرضى بالكلاب على أن نرضى بأولئك البشر من الذئاب.
وبالعودة إلى الموصوع أعلاه, فأين هي بلدية تعز من جديد أمام تلك الأعداد الضخمة من الكلاب المنتشرة هنا وهناك؟! ما الغرض من ترك هذه الحيوانات الصاخبة في الطرقات بعد أن أصبح لديها نوع من الشراسة لاندري له اسباباً, أو لربما انتقلت عدوى العنف من البشر إلى الكلاب؟!.. الله أعلم.
على كل حال فأكوام النفايات التي لازالت تعاني منها أرصفة تعز بعد حالات الإضراب المتكررة لعمال النظافة تعد مرتعاً خصباً لتوسع رقعة الإنجاب الحيواني بين مجاميع الكلاب, لأن تلك النفايات تشكل مائدة فاخرة وملتقى "كلابي" واسعاً يجد فيه الذكور من الكلاب حسناوات من مختلف أنحاء المدينة من "الكلبات" ولا أعتقد أن ذلك الجمع ينفض إلا وقد استطاع "قاضي الكلاب" أن يدشن مراسيم القران بين أكثر من كلب وكلبة في حفل زواج جماعي لايختلف كثيراً عن حفلات الزواج الجماعي الخاصة بالبشر!!.
نريد أن يكون لإدارة بلدية تعز حساً وطنياً وأن تترك هذه الأحاسيس الرومانسية تجاه الكلاب, لأن الكلاب لم تعد تلك الحيوانات الوفية التي كان يضرب بوفائها المثل.. الوطن بحاجة إلى قرارات صارمة وخطوات عملية متسارعة وجماعية في كل جوانب العطاء فيه حتى لانترك للآخرين قرار تفصيل أنظمة سياسية واجتماعية جديدة وفق مقاييسهم الجائرة التي لاتناسب حجم وطنيتنا ولا تلائم لونها, نحن شعب من تلك الشعوب المزاجية التي لاتفقه الحضارة كفكرة, لكنها تستطيع أن تنداولها كمفهوم شائع.. ولهذا فإن إجراءات عملية سريعة ومدروسة هي من ستترك أثراً بارزاً على صفحة الإنجاز والتنمية الوطنية والمهم فقط أن نبدأ.
وعلى سيرة الكلاب "الحيوانية والبشرية" فإننا نقترح أن يكون هناك نظام عقوبات موحد بين هؤلاء وأولئك, لأن كلاهما يكشر عن أنيابه ويعض, بل إن الحيوانات لاتحمل سلاحاً بينما يحمل البشر سلاحاً ليغتالوا أرواح الأبرياء دون وجه حق.. وإذاً فمحارق للكلاب ومشانق للبشر المفسدين في الأرض.. هل من يٌعارض؟!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد