يقادون كالأغنام لحضور احتفال في أقصى صنعاء بمولد الحبيب محمد، ويبادرون بالهرع إلى العاصمة بحثاً عن الفتات واستجداء لرضاء السيد الدخيل على ثقافة تعز..
نعلم جيداً أن جماعة الحوثي تعمد لتوسيع دائرة نطاقها وذلك بوسائل أهمها إنعاش المذهب الزيدي في المحافظات التي يتواجد بها الزيود وقد كنا لا نلاحظ فرقاً بينهم وبين معتنقى المذاهب الأربعة، لكن ماذا يريدون من تعز وهي عن بكرة أبيها شافعية حد النخاع، فماذا يحيون فيها، وكيف يريدون انضواء جموع من الشباب تحت راية السيد وإغراءهم بالكثير إن لم يكن أهمها السفر لإيران
تعز أيها الإخوة شافعية وليس فيها إلا من اوهمكم بغير هذا فخدعكم وخدع نفسه، وإن كانوا يقاسمونكم نصرة الإسلام فعلاً لا قولاً، ويفرقون جيداً في الخريطة بين إسرائيل وحجة وبين أمريكا وعمران..
الحق أقول يجب أن تحترم كل الديانات والطوائف والأعراق والإنتماءات طالما لا هناك من خيانة للوطن أو العبث به، يجب أن لا يقودنا الإختلاف لكراهية بعضنا أو تنغيص حياة الناس " لنجادل بعضاً بالتي هي أحسن "
يزعجني ويزعج الكثير من أبناء جلدتنا استغلال مولد الحبيب المصطفى من أي طرف كان بدعوى محبته ونكرانها عن الآخر ليصبح الطرف الأول وكأنه الوكيل الحصري والمتعهد بقيام هذه الإحتفالات، ويزعجنا أكثر حصره في مدينة دون سواها واستجلاب الناس من بقاع عدة لتظهر في شاشات التلفزة " أقامت الجماعة الفلانية إحتفالاً مهيباً بمولد الرسول! " يعني مثلاً الإحتفال في تعز ما يصلحش! أو أقل أجراً، أو ينقصها المباركة التي تتواجد بحضور السيد!.. اسمحوا لي بالضحك والقهقة مع مشاعر الشفقة العارمة التي تجتاحني على مستضعفي أنفسهم والأغبياء والمقدمين أنفسهم عبيداً بالمجان لسيد لا يعنيه من أمرهم إلا كونهم عبيداً أتوا إليه طائعين ويجب أن يتلقوا الأوامر والنواهي دون إحداث ذبذبة اعتراض.
كنت ومازلت أراهن بان المحاولات المستميتة لحوثنة تعز ستبوء بالفشل، كون التعزي متعلماً ومثقفاً ودوماً يعود إلى عقله وسوف ينصدم عندما يجد تأويلات كثيرة من المسائل تصبح مسلمة تحت ذريعة " قال سيدي حسين!.. "طيب مش عيب عليك! مش عيب علينا! ومش عيب عليكم كلكم تجعلوا من ذكرى مولد الحبيب ونور الهداية يوم للتفرقة والشحناء ومزيداً من تأريم الوضع.. أي حكمة من كل هذا أيها الأحباب وأنصار الله وسيدنا محمد جاء بالسلام والمحبة ولم شمل الأمة، أو ليس الأحرك أتباع نهجه قبل أن نتشتدق بحبه ونحتفل بمولده ونجعل من يوم ولادته يوما لمزيد من الكراهية.!
¤ غصة وطن:
يا رسول الله, سيدنا!
أين حكمتنا!
عد وأدعو مرة أخرى لنا
لم يعد لقلوبنا لين
لا ولا يا سيدي رق لنا الفؤاد
ضاعت الحكمة وتاهت
أي حبيب الله, قد تقسمنا إلى شيع كثيرة
نختلف في كل حادثة وأخرى
نتفق في الشر.
في تدمير أوطان لنا..
لم نعد إلا كسالف عهدنا, في الضلالة يا رسول الله
" اللهم صلى وسلم وبارك على سيد الخلق محمد ".
أحمد حمود الأثوري
اتفرقنا يا رسول الله !! 1748