تسعة أشهر أو تزيد مرت على استلام المحافظ (شوقي) للحالمة تعز.. توّجت هذه الأشهر بالكثير من الوعود والكلام (الحلو) الذي ظل يطلقه شوقي دون كلل أو ملل أو حتى (إحراج) من أبناء المحافظة.. لم يسعني هذا الموطن لسرد الوعود التي ظل (يتلوها) شوقي على (آذان) أبناء الحالمة، فهي تحتاج لمجلدات وكتب والكثير من الوقت لسردها والتأكد من معاني بعض المفرادت التي ظل يكيلها المحافظ ك (الباسمة) وغيرها من الكلمات التي قد يقصد بها شيئاً آخر مستخدماً (التورية) في اللغة العربية.. قتلُ ودمار احتضن تعز منذ فترة دون أي توّجه أمني أو محلي في المحافظة للخلاص من هذه الأعمال أو حتى التخفيف منها سوى إخراج بعض العسكر لـ(التجوّل) في بعض الجولات والعودة لثكنتهم ـ القسم ـ وتقييد القضايا ضد مجهولين.. فوضى وظلم واستفزاز عم المحافظة بسبب بعض التجاوزات التي تُمرّر أمام مرأى ومسمع من المحافظ وهو يغض الطرف عنها في حالة لم يصادق عليها أو يوافقها حتى ولو من وراء (حجاب) حتى يكون المحافظ (المنصف) الذي يقف على مسافة واحدة من جميع أبناء المحافظة الذين فرحوا حد (الثمالة) عند صدور قرار تعيينه محافظاً لـ(حالمتهم).. لم تقتصر التجاوزات على هذا فحسب, إنما هناك الكثير من القضايا المؤلمة والتي تجعل الحليم (حيران) حين يراها ويعرف تفاصيلها ومن خلفها, حيث كانت آخرها قضية الطفلة مرام التي اغتُصبت وقتلت ولم يُعثر على المجرم الذي قام بذلكم العمل الإجرامي الآثم.. شوقي كفانا (حزناً) على قضايا كقضية (مرام), كفانا (بكاءً) على أسر الشهداء الذين شُردت أسرهم أمام المحافظة, كفانا (تفرعناً) من بعض المتنفذين الذين يجعلون منك سنداً لهم.
باختصار هي فرصة مناسبة وأخيرة و(حقك يا شوقي حقك) لأن تثبت أنك (محافظ) لتعز، فمجلس الأمن يجتمع في صنعاء , فإن كانت هناك أي عقبات تمنعك من النهوض بتعز فما عليك إلا أن تتقدّم بها، فالجميع الآن أمام خيارين أحلاهما مُر، إما خدمة الوطن والتضحية من أجله أو الرحيل مع غوبة الفاسدين والمفسدين, أما إن كنت (نفسك) من تضع (العقبات) أو توافقها فهذا مرفوض بتاتاً وتعز هي أغلى من الجميع.. والله من وراء القصد ولن أزيد.
صدام الحريبي
محافظ.. وعود لا أفعال !! 1591