مركز الأورام السرطانية في صنعاء يعد المركز الوحيد الذي يستقبل المرضى في كافة محافظات الجمهورية البالغ عددهم 33 ألف مريض في اليمن، هل لكم أن تتخيلوا العدد الهائل لمرضى السرطان.
هؤلاء المرضى لا يجدون السرائر ولا يتوفر لهم الدواء والمعروف أن علاج هذه الشريحة الكبيرة المصابة بهذا المرض الخبيث الفتاك يكلف مبالغ مالية طائلة يُجبر بعض الأهالي بيع كل ما يملكون من أجل توفير ثمن جرعة واحدة فما بالكم بجرعات تستمر لسنين أو تستمر معاناة المرضى سنين قد تطول والمفروض أن الدولة لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه المشكلة الوطنية.. عدد المرضى يزداد ولا يقابل هذه الزيادة أي تطور ملحوظ لا في عدد المباني ولا حتى من حيث التوسعة الفعلية والحقيقة التي تخدم المرضى.
هذا المركز لم يشهد أي تقدم ملحوظ منذ العام 2005مم ولا تتوفر فيه الأجهزة ذات التقنيات العالية لمعالجة المرضى، ولا حتى أي نوع من أنواع أجهزة الأشعة.
قد يفكر البعض بتوجيه التهم إلى الأطباء القائمين على هذا المركز واعتبارهم المسؤولون عما يحدث في المركز ولكن للأسف الشديد التقصير ناتج من قبل الدولة أو لم توفر لهذا المركز الميزانية اللازمة للعمل على النحو المطلوب منها فقد تحدث الدكتور/ عفيف المسؤول عن هذا المركز قائلاً: إن المركز يحتاج إلى ميزانية تقدر 5 مليارات ريال، وقد تقدم المركز بطلب ذلك إلى وزير المالية، ولكن المالية اعطتهم 500 مليون ريال من أصل 5 مليار كنت اتمنى لو كان وزير المالية منح هذا المركز المبلغ المطلوب ليساعد من وقف معاناة المرضى والتخفيف عنهم ولكن إذا تمكن وزير المالية من النزول إلى المركز ليرى عن قرب الحقيقة والواقع المؤلم الذي يعيشه هؤلاء المرضى، صدقوني سيأمر بصرف أي مبلغ يحتاجه المركز.
لن أقول بأن الحكومة الحالية هي المسؤولة عما يجري في هذا المركز أو عن التقصير الحاصل فيه لأن النقص الموجود فيه لأن النقص الموجود فيه منذ العام 2005م أي منذ عهد الحكومة السابقة.
عموماً نحن هنا لسنا بصدد من المسؤول ولكننا بصدد إيجاد الحلول السريعة لانقاذ هذه الشريحة الكبيرة من المرضى التي يفتك المرضى بها في ظل غياب العلاج والدعم من قبل الدولة.
لذا لا بد أن ننظر إلى هؤلاء بعين الرحمة والرأفة، وإذا كنا اليوم نتمتع بالصحة والعافية ولله الحمد لا ندري ماذا يخبئ لنا القدر في الغد.
لذا لا أطلب ولا أتمنى إلا أن تتم مساعدة مرضى الأورام السرطانية من خلال بناء مراكز للأورام تكون جهزة بأحداث الأجهزة ذات التقنيات العالية والمتطورة.
أتمنى أن يتخفف حتى يشفى الجميع.