رباه كيف يخنقنا الحزن حتى لا نكاد نقوى على المواصلة بعد أن فقدنا المقدرة على تذوق الحياة .. قرابة الثلاثة أعوام تمر في خلد الأب المفجوع بفلذة كبده كرمزية لكل أهالي شهداء الوطن الذين لم تنصفهم العدالة بل أرهقتهم بالتنقل والتربص بأمل لم يتحقق بعد.. الشهيد المهندس/ وضاح أمين الأثوري مازال جرحاً في قلب أبيه لم يندمل ومازال القاتل ينعم بإطلاق ابتسامات النشوة على عذابات الأب المفجوع وعلى حال القضاء الذي بات وسيلة " مط " لكل حق ومحققا لمبدأ " صاحب الحق سوف يزهق ويمل ويتخلى عن قضيته"
الم يكن من مطلبنا نحن الشباب تصحيح مسار القضاء , بعد كل هذا العناء!.. أعود وأقول ثلاثة سنوات والحاج/ أمين ثابت يطوف المحاكم والنيابات ومكاتب المحاماة, ولسان حاله يقول " لن أتخل عن دم ابني ونزيفه المتدفق من قلبي كل يوم .. جرح ابني في كبدي لن تسكته سوى عدالة الله " وكل من لديه قتيل, شهيد, أو مظلمة لا يجد لعدالة الله رائحة في مؤسسات القضاء والعدالة.
ثلاث سنوات من العناء وبتوافر الأدلة القطعية على فعل الجريمة بسبق إصرار ومازال العناء يشير إلى " أنك يا أبو المظلمة لم تر من الجمل نصف أذنه فقط " ويا سارية عاد المراحل طوال .
دعونا نتأمل مغبة المط بالقضايا الحقوقية والواضحة والتي أهدرت بها دماء , أليست هي لا سواها البوابة الكبرى لميلاد الثأر العظيم! وانتقال أسر بأكملها إلى اقتناص بعضها أياً كانت ثقافة هذه الأسر عالية وخالية من قذارة الاحتكام للأفعال الشيطانية التي تمسك على زناد البندقية؟!.
متى سنرى العدالة تتحقق في وطن كبير اسمه اليمن ! لا أدري هل مازال في الوطن محبون له, وهل يسمعون هذه الصرخات وأنات المكلومين والباحثين عن شرع الله لا أكثر ولا اقل.. هذه الأمنية الغالية يتمناها الحاج أمين ثابت من حكومتنا لإنصافه فهل يا حكومتنا تسمعين؟!.
أحمد حمود الأثوري
أين صوت العدالة يا حكومتنا! 2021