منذ فترة واليمنيون ينتظرون بفارغ الصبر إطلاق (سراح) موعد انعقاد الحوار الوطني المتفق عليه في (المبادرة الخليجية) الذي لا يتسنى له مشاهدة النور أو تفعيله على الواقع بعد انتظارات كثيرة صاحبها الملل عند بعض (المتحمسين) بسبب احتجازه لظروف لا نعرفها..
أجمل شيء اتخذه من حددوا الموعد هو أن جعلوا يوم انطلاقه يوماً يشهد له التاريخ والعالم بأسره، وذكرى (اهتز) لها عرش صالح الذي ظل يعتو ويتكبر ويتجبّر.. نعم إنها ذكرى مجزرة (جمعة الكرامة) والتي استخدم فيها صالح وجهه (الأقبح) ليعرفه الشعب اليمني وخاصة (الثوار) على حقيقته التي ظل طوال فترة حكمه يعاملهم بخلاف هذه الحقيقة (المريضة والحاقدة).. (أُعتق) الإعلان عن موعد انطلاق الحوار الوطني وحُدِّد في ذكرى (الكرامة)، وهذه رسالة قوية من القيادة السياسية بأنها في خط الثورة الشبابية الشعبية السليمة وأن الحوار ومبادرة الخليج والتغييرات الملحوظة لم يأتِ بها (تمرّد) المتمردين سواءً كان صالح أو غيره ولم تأتِ بها (تصنيفات) صالح أو (عنفوانه) القديم، وإنما جاءت بهم إرداة الشباب الثوري وساحات الثورة في مختلف المحافظات وثورة الشعب السلمية التي لا زال البعض إلى اليوم يعمل جاهداً (دوامين) ليل نهار على محاولة (حرفها) وتحديد مسارها كما يحلو له ويهوى بالإتهام بسرقتها تارة وبالزج بشبابها في صراعات (أزلية) هم في غنىً عنها وليس لهم بها تارة أخرى..
لا أطيل، إنما هي رسالة لكل يمني بأن الحوار تحقّق والإعلان عن موعده هو بمثابة بداية السير بالوطن إلى الأمام، فيجب (تطنيش) أي قوى تسخر من هذا الحوار أو تقدح به وترميه بالتهم، فالحوار للجميع، ولا إكراه في (الحوار) ولن أزيد.. والله من وراء القصد.
صدام الحريبي
وأخيراً حُدّد موعد الحوار 1766