"أنا صراحة لا أعرف أيش نتائج التحقيقات حول القضايا الأمنية والاغتيالات التي حدثت، أنا زاهد في السلطة، أنا غير مطلع وليس عندي علم بشيء".. بهذه الكلمات عديمة الجدوى والفائدة خاطب رئيس وزراء حكومة الوفاق "المهزلة" مع احترامي لبعض نفر فيها، خاطب الشعب، بهذه اللغة التي لا تنم إلا عن شخص فاشل يعزز المقولة الدارجة في أن باسندوة "الفلتة" "كوز مركوز" وليس في رأسه شيء يقدمه لهذا الوطن سوى البكاء على الأوضاع وعلى حالنا رغم أن الشعب لا يحتاج من يبكي عليه بل على العكس هو بحاجة لمن يُصلح ولو قليلاً من الوضع الذي يعيشه، لا يزيد الطين بله برئيس وزراء "مش عارف حاجة"..
ثمة وزراء كثر في حكومة باسندوة "الزاهد" فاشلون في أدائهم، لكنهم يعرفون الكثير من الأمور التي تدور حولهم وفي مرافق تلك الوزارات، لكن أن يكون رئيس الوزراء لا يعرف شيئاً حتى يجعل من مذيع قناة الجزيرة الزميل المتألق دوماً "عثمان" يشعر بأن لديه من المعلومات أكثر من رئيس الوزراء؛ فهذه جريمة والله، توجب على باسندوة أولاً أن يقدم استقالته وعلى الجميع ثانياً إقالته طالما والرجل زاهد لا يريد مناصب، وقد قدم الكثير ولم يعد بمقدوره على إضافة أي شيء في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي تحتاج "لمكنات" تعمل وليس لرجال زاهدين يبحثون عن صومعة يختمون حياتهم فيها.
أدرك أن ثمة مزايدين قد يعتبرون كلام رئيس الوزراء في قناة الجزيرة مساء أمس أنه من باب الصراحة وأن الرجل شفاف وصريح ولهؤلاء نقول علينا أن نسمي الأمور بمسمياتها باسندوة وحكومته فاشلون تماما دونما مزايدة أو إجحاف، فالرجل أعترف بنفسه أنه لا يعرف شيئاً حتى أنه بداية اللقاء قال إن حكومته قدمت الشيء الكثير وحين جاء يعددها أكتشف أن الحكومة لم تقدم شيئاً سوى إعادة الوضع كما كان عليه في عهد النظام السابق..
كنت أريد من باسندوة أن يكون صريحاً حين تحدث عن عقود شراء الطاقة الكهربائية بالتكليف دون مناقصات ومزايدات، وبأوامر منه مباشرة مثل ذلك العقد الذي وجه فيه وزير الكهرباء بمنح نجل وزير المغتربين مجاهد القهالي تكليف شراء الطاقة بملايين الدولارات، هلاَّ كنت صريحاً يا رئيس الوزراء وقلت للشعب لماذا نجل القهالي وهناك عشرات الشركات التي يمكن أن يتم تكليفها طالما والأمر أصبح مخالفة للقانون وواحدة من أبواب الفساد، أم أنك تعمل بمقولة الوزراء أولى بالمعروف".
شخصيا اعتبر ما جاء على لسان رئيس الوزراء محض كذب فبين الزهد وباسندوة مسافة طمع يحتل قلبه قبل عقله ولعل ما طرحه أحد قادة المشترك يؤكد هذا الطمع حين أكد أن اختيار باسندوة لهذا المنصب جاء تحقيقاً لرغبته الشخصية، حيث أن الرجل أبلغهم أن أمنيته الأخيرة في الحياة هي أن يختم حياته في منصب رئيس للوزراء، سأخاطب رئيس الوزراء بعقليته: "الزهد" يوجب عليك ألا تنتظر حتى صباح الغد إلا وقد سارعت في تقديم استقالتك" إن كنت فعلاً كذلك وعليك أيها الشخص "البكاء" -كما قلت- أن تدرك بأن عدم علمك بما يجري في أروقة حكومتك وكل ما يجري في البلد يعتبر بلغة العقل والمنطق "فضيحة" لا فشلاً فحسب وهو ما يوجب عليك أن تكون عند قدر المسؤولية وصريحاً كما تعتبر نفسك، وتسارع إلى إقالة نفسك كي لا يتحول هذا المنصب لعنة عليك وعلى المرحلة الانتقالية وعلى شباب الثورة الذين خرجوا يطالبوا بـ"عيش، حرية، كرامة، عدالة اجتماعية".. عليك أن تدرك أن قول الزميل "عثمان" لك بأنك تشعره بأن لديه معلومات أفضل منك يعني "إذا أنت لا تعلم بشيء فلماذا أنت باقٍ في موقعك، وإذا كنت كذلك فعلاً ,فمن الذي لديه العلم اليقين؟".
منذ وقت مبكر كتبت بأن علينا كشباب ثورة سرعة الخروج لإسقاط حكومة الوفاق وكان ذلك بتاريخ 13/يوليو/2012م واليوم ها أنا أجد نفسي ملزماً لأن أكتب بأن مسألة إسقاط حكومة باسندوة أصبحت واجباً وطنياً, فهل ندرك ذلك؟!!..
علينا أن نسمي الأمور بمسمياتها باسندوة وحكومته فاشلون تماما دونما مزايدة.........2--شخصيا اعتبر ما جاء على لسان رئيس الوزراء محض كذب فبين الزهد وباسندوة مسافة طمع يحتل قلبه قبل عقله ولعل ما طرحه أحد قادة المشترك يؤكد هذا الطمع حين أكد أن اختيار باسندوة
إبراهيم مجاهد
باسندوة.. استقالتك واجبة 2316