ما يعيب المشهد اليمني ويبدد أحلام الناس هو ربط التنمية بالسياسة وجعل حياة المواطن رهينة بيد السياسي المزايد والمتطفل في تجارته وفي عمله السياسي والاقتصادي وفي سوء إدارته لشؤونه كشؤون الدولة كانسان سوى, تتوقف مشاريع التنمية في اليمن بمجرد أن يوجه أحدهم بندقيته صوب برميل قمامة محدثاً هلع كثير من الناس وتؤدي عمليات الاستنزاف التي تقوم بها عناصر حراكية تتبع ما يطلق عليه حراك البيض المسلح إلى إيقاف كثير من المشاريع التنموية في مناطق الجنوب أو الشمال أو الشرق أو هلع والقصد – حسب مفهومهم – تعطيل الحياة بوجه "الدحباشي" القادم عليهم من الشمال فيقع الكثير من الشباب فريسة سهلة لخبراء في تنفيذ سياسات وأجندات خارجية مموهة تتبع طهران أو فصائل إرهابية متعددة النشاط وغريبة الوجهة على البلاد, في إحدى المرات حدثني أحد الزملاء عن شباب من الغرب قدموا من دول أوروبية عدة وتحت يافطة البحث والدراسة في عقائد وشرائع الدين الإسلامي توزعوا على محافظات بعينها.
انتشار وتوزع أولئك الشباب في مناطق بعينها أثار المخاوف والقلق ودفعتي لطرح بعض التساؤلات هل يعقل أنه لا وجود لبلد آخر غير اليمن بمقدور هؤلاء الشباب زيارته والاستفادة من مساجده وعلمائه واختلاف المذاهب؟ خاصة لينتقلوا إليه ويبحثوا ويدرسوا والخ.. خاصة وقد مرت وما تزال اليمن بظروف سياسية استثنائية مثل غياب الأمن والاستقرار شبه الكلي خلال مراحل سابقة بل وما تزال الأوضاع متذبذبة نوعاً ما وكنت قد وجهت سؤالي لأحد الزملاء الذي زار عدد من محافظات اليمن وخاض تجارب صعبة في بعض المحافظات, أجرى خلالها لقاءات مع قيادات إرهابية في تنظيم القاعدة ووصف لي بعض المخاطر التي كانت تعترضه وكيف كان ينام ويمشي ويمارس حياته أثناء وجوده في تلك المناطق!.
سألته عن حياة بعض القادمين من أوروبا وكيف يمارسون حياتهم؟ أجاب لم أجدهم أو بالأصح أنا لا أعرف هذا من أين أتى أو ذاك وكل ما أستطيع قوله أنني التقيت ببعض أعضاء التنظيم لكنني لم أدقق في هويات البعض وكل همي كان الحصول على معلومات مهمة تفيدني في مجال عملي, لكن لم يخطر ببالي أن أتتبع لأولئك كل شاردة وواردة في حياتهم بصريح العبارة.
في المقابل سألت آخر يتبع منظمة مجتمع مدني عن سر قدوم مثل هؤلاء الشباب أجابني وبصريح العبارة إن مثل هؤلاء هم عبارة عن رجال مخابرات أرادوا اختراق بعض خلايا تنظيم القاعدة ورواية هذا الأخير ربما هي الأقرب إلى الحقيقة وإن كانت لم تلامس لب وجوهر الموضوع, صحيح هناك مساعي لاختراق عناصر تنظيم القاعدة بل استطاعت بعض مخابرات الدول الأجنبية والإقليمية الوصول إلى هذا المسعى, لكن هذا لا يمنع من أن الجميع يسعون إلى مثل هذا الهدف.
على سبيل المثال مخابرات طهران جندت المئات من الشباب وبالتعاون مع الحراك المسلح التابع للبيض وإمدادهم بالمال والسلاح, يتم تحت يافطة تحرير الأرض من الاحتلال اليمني وجندت آخرين في شمال الشمال وهكذا بينما سعت دول أخرى أوروبية قد تكون منها إنجلتر أو فرنسا وقبل ذلك أمريكا لضرب التنظيم بهذه الطريقة لأن الغرب عادة لايدخلون معركة إطلاقاً ما لم تتوفر لديهم قاعدة بيانات كاملة عن العدو المفترض وقد يكون لهم أيدٍ فيما ذكرنا أنفا لكنها غير واضحة المعالم..
الاحتمال الثالث أو الأخير وهو الأقرب للحقيقية هو أن مخابرات دولة إقليمية قريبة منا سعت إلى اختراق التنظيم وعدة مرات ولأهداف كثيرة بالطبع منها أن التنظيم يهدد وعلى الدوام باستهدافها كما لأن عناصر التنظيم استطاعت توجيه ضربة كبيرة لهذا البلد والمتمثلة في اختطاف أحد الدبلوماسيين ومنذ عدة أشهر وما يزال محتجزاً لديهم في مكان ما وأرادت أن تصل إلى أحد مواطنيها وبشتى الطرق, لكن هذا لا يمنع القول إن اليمن أصبحت ساحة صراع دولي وإقليمي وإن لم يتنبه الرئيس هادي ويحسم الأمور وسريعاً بوضع حلول أفتراضية لمسألة الأراضي في الجنوب منذ قيام الوحدة اليمنية حتى اليوم وبدء دراسة الحلول المقترحة وبكل شفافية ووضوح وبمشاركة مجتمعية للساسة ورجال الاقتصاد وكل من له خبرة في هذا المجال وقطع الطريق على كل المشاريع الصغيرة وغيرها المراد بها الدخول إلى الساحة اليمنية وإقلاق كل من له خبرة في هذا المجال وقطع الطريق على كل المشاريع الصغيرة وغيرها المراد بها الدخول إلى الساحة اليمنية واقلاق سكينة اليمنيين وتنغيص حياتهم والله من وراء القصد
Abast66@hotmail.com
عبدالباسط الشميري
الرئيس هادي والمشاريع الصغيرة القادمة والحلول الافتراضي! 1542