alnawras85@hotmail.com
"على هذه الأرض ما يستحق الحياة " نعم عليها ما يستحق الوفاء والتضحية، ليس من أجلنا فحسب، بل من أجل أجيال قادمة ستأتي لا نريدها ان تتحمل نتيجة أخطاءنا وأحقادنا وهذا التطرف المحاصر ثقافتنا , إذ المراقب لحالنا ينكر أننا أهل اليمن والحكمة ويعود مفتشاً بين دفة الأحاديث النبوية ليراجع ما قاله الحبيب المصطفى عنا ومصدر تلك الأحاديث، فيما إذا كانت صحيحة , ضعيفة أو موضوعة..
نحن حقيقة أمام فرصة تاريخية لن تتكرر وقد تجلب للوطن المزيد من التشضي والتمزق وتدعنا في متاهات لن يخرج منها طرف فائز وطرف خاسر، بل كل الأطراف ستغرق ..
كمجتمع يمني لم نشعر أبداً بمصداقية أي حوار خلال العقود السابقة، لأن طبيعة الحوارات التي كانت الأطراف تدعى لها وتقرر مواعدها لم يك لديها برامج ولا مصداقية ولا قضية تؤمن بها، كما نحن اليوم، والآن وقد تفجر الوضع على كل الأصعدة وأصبح المواطن البسيط مراقباً لكل ما يحدث فسوف نلتمس جدوى لأي حوار طالما وان الوطن كل الوطن أمانة في أعناقنا وكلنا ندعي محبته وأن الحوار شمل غالبية الأطراف التي أتت مرحبة بالحوار ومؤمنة به وتساهم في إنجاحه بموعده لتجنيب اليمن الانزلاق الذي أصبح على حافته والبدء بمرحلة التعاضد والتآزر لتجاوز ضفة الخطر وتفويت الفرص على أعداء اليمن .
اليمن أغلى منا جميعاً وقد استوعب محبوه وكارهوه وتحمل منا بما فيه الكفاية وحقاً علينا أن نكون قوى خيرة لا قوى شيطانية وثقافة البناء والتغيير وفرض الأمن ليست بيد رئيس أو وزير بل هي الثقافة التي يجب أن نتحلى بها نحن البسطاء ليبدأ التغيير منا وبنا حتى نعبر إلى ما طمحنا إليه ورغبنا بالوصول إليه بسلام، وما زلت أطلقها الدعوات تباعاً لمحبة وطننا الجميل بقلوبنا البيضاء , وعلى هذه الأرض ما يستحق الحوار.
أحمد حمود الأثوري
حقول ملغمة...... على هذه الأرض ما يستحق الحوار 1496