في هذه المرحلة أصبح الوطن بحاجة إلى تكاتف كل أبنائه لإعادة بناء ما خربوه ودمروه في المرحلة السابقة، باختلافهم وتهورهم وطيشهم السياسي.. تتكاتف الأحزاب والتنظيمات والمنظمات والمؤسسات والجهات الرسمية والأهلية، الجميع بلا استثناء يتجهون نحو البناء وطي صفحة الماضي بكل آثارها المؤلمة والمأساوية.
أيها اليمنيون، يا أبناء هذا الوطن الغالي، لقد أساء الجميع إلى هذا الوطن بما فيه الكفاية وعلى الجميع أن يكفر عن سيئاته وأخطائه في حقه، ليس هذا هو وقت تحميل طرف الطرف الآخر مسئولية ما حدث أو إلقاء اللوم عليه، لأن الخوض في هذه الأمور لن يوصلنا إلى حل ولن يخرج الوطن من محنته وأزمته ومعاناته.
نحن اليوم جميعاً شركاء في بناء هذا الوطن وليس من حق أي طرف إقصاء طرف آخر، أو طرف يعفي نفسه من هذه المسئولية وهذا الدور، لأن الوطن هو وطن الجميع وأمنه واستقراره مسئولية الجميع ومن لم يرغب بمشاركة الآخرين في بناء الوطن فنتمنى أن لا يعيقهم في مساعيهم الهادفة إلى بناء الوطن..
لا داعي لاتهام الآخرين أو التشكيك في نواياهم وإساءة الظن بهم، لأن تبادل الاتهامات سيعيق الجميع عن البناء في مرحلة الوطن فيها بحاجة إلى تضافر جهود الجميع من أجل البناء..
من كان يحب وطنه، فهذا هو الوطن أمامه ليثبت من خلاله صدق محبته فالوطن بحاجة كما قلنا إلى جميع أبنائه ليساهموا ويشاركوا بعضهم البعض في البناء.. فهل سيجمع الجميع حب الوطن والحرص عليه؟! هذا ما نتمناه!.
إضاءة:
كل الحريصين على مصلحة اليمن من اليمنيين سيشاركون في مؤتمر الحوار الوطني ومصلحة الوطن كفيلة بان تجمعهم على طاولة الحوار .
ومضة:
ضاع الدين ومبادئه في حياة الناس وفي تعاملاتهم وأفعالهم وأقوالهم وأصحاب المذاهب يتصارعون ويحرضون ضد بعضهم البعض.. ومن ديننا أخذنا أخلاقنا ، فالدين يقوم الأخلاق ويسمو بها، ومن لا أخلاق له لا دين له.
زايد منصور الجدري
حب الوطن يجمعنا 2366