الحق والحق أقول إنها لا ترمى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة, إنه الشمال الرافضي الذي يرفض اتهامه في خلفيته العقدية, إنهم أهل السنة الذين يصولون ويجولون متجردين من ذواتهم وشهواتهم يحملون لواء السنة, يرفعون الراية المحمدية متخطين كل حواجز الصد التي يتعرضون لها.. فلله دركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أهل السنة والجماعة أينما تكونون, السلام عليكم يا أهل السنة في الشمال, السلام على أهل السنة في الجنوب وفي كل شبر على هذه الأرض, السلام عليكم في السهل والجبل, السلام عليكم في الوادي والحضر, السلام عليكم في وضح النهار وفي السحر وعدد قطرات المطر وموجات البحر, السلام على الأسود والأبيض, السلام على الرجل والمرأة, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يصافح مواطن الإحساس في نفوسكم, تجمعنا بكم أخوة الدين والمنهج الصحيح الصريح الذي لا يفتقر إلى المزايدات والمكايدات والمماحكات السياسية التي اصبحت قوتاً يومياً تعصف بالبعض هنا وهناك..
نسعى للم الشمل وجمع الكلمة ورص الصفوف والسعي وراء قيادة الأمة تحت راية اهل السنة والجماعة, تحت راية التوحيد, تحت راية لا اله إلا الله محمداً رسول الله, لا ند لنا ولا خصم, نبلغ منهج الله في الأرض, نسعى لتبليغ الأمة بمنهجها الصحيح كي تسير عليه وتحفظه وتعهده في ذاكرة أبنائها في وقت تداعت علينا الأمم كما تتداعى القصعة على أكلتها..
إن رافضة الشمال ليسوا كرافضة إيران ولكنهم رافضة يرفضون ذلك المنهج الشيعي ويرفضون ان يطلق احد عليهم الشمال الشيعي.
إن منهج أهل السنة والجماعة سوف يظل باقياً عصياً على كل الاختراقات والمزايدات التي تسعى لإدخاله في نفق المتاجرة وهو الأمر المرفوض جملةً وتفصيلاً, فهو مكفول بحفظ الله وعنايته ونحن نسير في ذلك الصرح الشامخ الذي بناه محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومن بعده أصحابه الأخيار وآل بيته الأطهار, إنها بناية أبدية متماسكة البنيان لا يمكن ان تزول أو تتراخى مهما مر عليها الزمن, فإرادة الله أقوى من إرادة آيات الشياطين التي تسعى للنيل من حياض هذا الدين لمصلحة أعداء هذه الأمة وخدمةً لبني صهيون في خلخلة النسيج المسلم ليصبح جماعات متناحرة, ليتسنى لليهود اخذ القدس ولكن ببصمات الفرس المجوس وأذنابهم من العرب المستأجرين وفي ظل المرحلة التي يقع على عاتقنا أن نحمي تراب المسجد الأقصى ونذود عنه.
إن الشمال الذي لوثته جماعة الحوثي ليس رافضياً شيعياً, لأن اهل السنة والجماعة متواجدين على الأرض في المدن والصحراء وفي الجبال وفي الوديان وفي القرى وفي العزل وانه لا يوجد شبر إلا والتواجد السني قائم فيه على قدم وساق حتى تلك الأرض التي تربع على عرشها السيد تحوي على أكبر معلم لأهل السنة والجماعة دار الحديث دماج الذي يصدر دور الحديث بفضل الله ومنته إلى أنحاء الجمهورية في الشمال وفي الجنوب سلاحنا قوة منهجنا ولسنا بحاجة إلى السلاح الشخصي مع وجوده أما من يسعى لإرغام الناس بمنهج معين فإنه سيندثر طال الزمن أو قصر..
لا يعتقد البعض أن الشمال أصبح شيعياً رافضياً, فأهل الشمال يرفضون توصيفاً كهذا فهذه إساءة لأهل الشمال تستدعي الغيرة ولا نرضى بها من اهلنا وإخواننا الأفاضل في الجنوب العزيز, فلا تسيئوا إلينا يا اهلنا في الجنوب فالرد سيكون قاسياً عليكم, فاتهامنا في خلفيتنا العقدية خيانة للوطن الذي نعيش سوياً تحت مضلته السنية وأن الاتهام يستدعي الرد والمجابهة بكل الوسائل الممكنة, فالأمر جد خطير, لا تغتالونا من خلفنا فنحن ندرك أن الجنوب محفوظ بكم يأهل السنة والجماعة وما تلوث الشمال بالحوثي وعصابته الإيرانية إلا ساعة وتزول لركة المنهج الذي يقفون عليه..
نؤكد لأهل الجنوب أننا نحن أهل السنة في الشمال نسعى لتبليغ الأمة بمنهجهم لكي لا يأتيهم الاختراق من قبل مندوبي إيران وعملائها كما نؤكد لهم اننا بالمرصاد وعيوننا لا تنام لرصد كافة التحركات الشيعية الرافضية في المنطقة وخصوصاً يمن الإيمان والحكمة, كما نؤكد أن لأي شخص الحق في معتقده ولكن حينما يصل الأمر إلى الاعتداء على أهل السنة فلن نهدأ حتى نسمع الأرض زلازل الرد بالمثل أو يزيد..
أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الذين أخبر النبي صلى الله عنهم بأنهم يسيرون على طريقته وأصحابه الكرام دون انحراف؛ فهم أهل الإسلام المتبعون للكتاب والسنة، المجانبون لطرق أهل الضلال, كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة".. فقيل له: ما الواحدة؟ قال: "ما أنا عليه اليوم وأصحابي". حديث حسن أخرجه الترمذي وغيره.
وقد سموا " أهل السنة " لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم, وسموا بالجماعة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث السابق : " هم الجماعة ", ولأنهم جماعة الإسلام الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة . وهم أهل الأثر أو أهل الحديث أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية.
أصول عقيدة, أهل السنة والجماعة:
ـ مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح.
ـ كل ما ورد في القرآن الكريم هو شرع للمسلمين وكل ما صَحَّ من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وإن كان آحاداً.
ـ المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص التي تبينها، وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم.
ـ أصول الدين كلها قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم, فليس لأحد تحت أي ستار، أن يحدث شيئًا في الدين زاعمًا أنه منه.
ـ التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطناً فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس ولا ذوق ولا كشفٍ مزعوم ولا قول شيخ موهوم ولا إمام ولا غير ذلك.
ـ العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولا تعارض قطعيًّا بينهما وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل.
ـيجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية.
ـ العصمة ثابتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، أما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، والمرجع عند الخلاف يكون للكتاب والسنة مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.
ـ الرؤيا الصالحة حق وهي جزء من النبوة والفراسة الصادقة حق وهي كرامات ومبشرات, بشرط موافقتها للشرع غير أنها ليست مصدرًا للعقيدة ولا للتشريع.
ـ المراء في الدين مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة، ولا يجوز الخوض فيما صح النهي عن الخوض فيه.
ـ يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد، ولا ترد البدعة ببدعة ولا يقابل الغلو بالتفريط ولا العكس.
ـ كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.
إنه منهج راسخ رسوخ الجبال قوي بتماسكه ثابت برجاله..
تحيتي لكم يا أهل السنة والجماعة في الجنوب, كما أرسل تحياتي الزاكيات العطرات إلى أهل السنة والجماعة في الشمال وكذلك تحيةً خالصةً من القلب إلى كافة أهل السنة والجماعة وأخص بالذكر أهل السنة في العراق الذين يشكون ظلم المالكي والأشباح وسوريا التي تبكي ظلم السفاح ولبنان التي تشكو من نصر الله النياح وكذلك البحرين وإيران.. والسلام.
omerawl@hotmail.com
عمر أحمد عبدالله
من الشمال الرافضي إلى الجنوب السني 2014