تتسع للأديب والكاتب وقد تتعدى حدود المعقول والمنقول في أحايين كثيرة ولا تثريب..
أما "هن" وأقلامهن فحدودها تضيق وتتحجم وفق عقولهم وأفها مهم, حدود مستحيلة تغل الخاطر وتكل الفؤاد.. دفاترهن اشتكت من "الشخبطة ".. هذا لن يرضي فلاناً وهذه لن تعجب الثاني وتلك تستفزه وهذه تثير غضبه... سيقال عنك كذا وكذا.. وسيحسبون قصدك ذا,,, ويمزقن الكثير ويخفين الكثير ويمارسن الإرهاب الداخلي على خواطرهن.. وتضيق مساحاتهن ويلفهن الضيق, ويهربن إلى واحات من الفراغ...
وحتى في كراريسهن الخاصة لا يجرؤن على كتابة كلما يجول في أعماقهن... وصوت في الوجدان الخائف يردد: ستقع هذه الأوراق في يد أحدهم يوما ما..
البوح ليس غاية, بل وسيلة للأديب والكاتب الصادق, لكن تأتي المقولة الخالدة " حسن النوايا لا تكفي " يبدو أن قائلها "منهم"!.
لن يرتضوك "يا صدقهن" صك غفران لهن.. إن تجاوزت الخطوط الحمراء التي خطوها وحدوا بها أقلامهن, و سوف تشنق الأقلام على معاليق نرجسية بغيضة وتحرق بدخان أفهام عليلة..
القدرة على لي أعناق كلامهن حرفة يتقنها "هم" الاستمتاع بإقلاق خواطرهن وتجفيف منابع إبداعهن هواية أثيرة "عندهم" وسارت قوافل بعضهن مغردة خارج سربهم وصنعت مكانا "لهن" بجهد الناحت على الصخر!.
فلما مدوا يد المساعدة" لهن" بل كلما اقتربن منهم لطلبها لسعن بلهيب التطلب والمماطلة وو..
وبقين سائرات.. واستمروا معثرين..محبطين..مثبطين, والقضية مازالت قيد النظر الإلهي ليفصل بينهم وبينهن ,,وحاديهن يلهج بقوله تعالى ربنا افتح بيننا وبينهم بالحق وأنت خير الفاتحين ,,وهذه المقالة أشك بأنها ستنشر لأنهن لم يملكن منابر خاصة بهن ولكنه هاجس البوح طفح بها و اللهم سلمّ سلمّ!
نبيلة الوليدي
مساحات البوح 1523