وصلتني رسالة استغاثة من طلابنا بجامعة "سيدايا" بماليزيا, طالبين اإصال استغاثتهم للمسئولين.. وهذه نص الرسالة:
طلاب جامعة "سيدايا" بماليزيا يبدأون اعتصامهم المفتوح اليوم في مبنى الملحقية الثقافية في ماليزيا, مطالبين وزارة التعليم العالي ومعالي الوزير/ هشام شرف بسرعة تسديد فوارق الرسوم والمديونية والتي بلغت ما يقارب800 ألف دولار بسبب المديونة المتراكمة على الملحقية الثقافية وفوارق الرسوم نتيجة الغاء الجامعة للاتفاقية الموقعة سابقاً مع الملحقية وحيث وأن الطلبة حالياً مطرودون من الجامعة ومحرومون من الامتحانات وحتى من تجديد الفيز, حيث يوجد عدد من الطلبة أوشكت فيزهم على الانتهاء ورفض الجامعة تجديدها حتى يتم تسديد كامل الرسوم من قبل الملحقية..
ويجدد الطلبة دعواتهم لوزير التعليم العالي ورئيس الوزراء بلفتة كريمة إلى معاناتهم وحل مشكلتهم حتى يتمكنوا من مواصلة تحصيلهم العلمي ودخول امتحانات هذا الفصل الدراسي, علماً أن بعض الطلبة مضى عليه أكثر من سنة بعد تخرجه في انتظار تسديد مستحقاته لكي يستلم شهاداته..
ويهيب الطلبة المعتصمون بجميع إخوانهم الطلبة في الداخل والخارج للتضامن معهم والوقوف إلى جانبهم لرفع الظلم عنهم, كما يهيب الطلبة المعتصمون بكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع اليمني وهيئات حقوق الانسان للتضامن معهم والدفاع عنهم..
هذا وقد هدد الطلبة بتصعيد احتجاجاتهم إذا لم تستجب وزارة التعليم العالي لمطالبهم, معلنين استمرارهم في الاعتصام وإغلاق الملحقية حتى يتم صرف مستحقاتهم".. إلى هنا انتهت رسالتهم.
التعليق:
أوجه ندائي للأخ وزير التعليم العالي وأقول له: والطلاب معتصمون منذ ثلاثة أسابيع في الملحقية الثقافية بماليزيا يشكون كارثة حقيقية تحل عليهم وهم يستصرخونكم لإنقاذ مستقبلهم ولا حياة لمن ينادوا، فهل يشرفك معالي الوزير أن تكون وزيراً للتعليم العالي ولا تكلف نفسك عناء الوقوف الجاد أمام مصيبتهم هذه؟ هل تعتقد أن المشكلة ستحل نفسها بنفسها دون أن تقوموا بواجبكم نحوها؟، فأنت المسئول الأول عن معاناتهم وحل مشاكلهم، وإذا كان هناك إعاقات أو عدم تجاوب معك من قبل وزارة المالية أو أي جهة أخرى فلا يعني ذلك أن مسئوليتك انتهت وأصبح الأمر ليس بيدك! بل يجب عليك أن يكون لك موقف مسئول يتناسب مع حجم مسئوليتك كوزير للتعليم العالي، وتصعد الأمر إلى رئيس الوزراء ومن ثم إلى رئيس الجمهورية ولو أدى الأمر إلى أن تقدم استقالتك من الوزارة، هذا على افتراض أن هناك عوائق وعدم تجاوب معك من المالية أو أي جهة أخرى، فما بالك والجميع لم يسمع لك دوراً في حل قضية هؤلاء الطلاب.
الأخ الوزير: هؤلاء الطلاب أمانة في عنقك ويشهد الله ما كتبت لك هذه الرسالة إلا لأنك المسئول الأول وعندما يتبين لنا أنك بذلت جهودك وتواجهك عوائق من قبل جهات أخرى سنكون معك ضد هذه الجهات كائناً من كانت..
أرجو يا سعادة الوزير أن تسابق الزمن لحل مشكلة أبنائك الطلاب وأن لا يضيع مستقبل أي منهم في عهد قيادتك لهذه الوزارة.
أتمنى لك التوفيق والسداد.. والله من وراء القصد.
عضو مجلس النواب
محمد مقبل الحميري
طلابنا بماليزيا 1952