اذا كانت مسيرة التغيير تسير بأطراف لازالت ايديهم على الزناد وأناس تلهيهم مصالحهم عن مصالح الوطن وتفسد التحاور لا يمكن لهذه المسيرة ان تكلل بالنجاح أو توصل الشعب الى بر الآمان.
يتوجب وقبل ان يعقد مؤتمر الحوار ان تكون الاطراف التي تسلط طريق العنف والتخريب سواء في الشمال او في الجنوب وتتمسك بالسلاح ان يتم الضغط عليها للتخلي عن ذلك. والا فإننا سنعود إلى المربع الأول المربّع الذي لا ندري الى اين سيفضي بنا.
جميعنا يدرك ان لا بديل عن الحوار سوى الاقتتال والدمار والصراع ولكن الحوار محتاج لتهيئة حقيقية فعلية يلمسها الشعبي اليمني على الواقع لا مجرد امنيات الخيالية والاحلام الغبية التي تأتي بعد تخزينة قات وعلى الجميع ان يتساءل؛ يمكن التحاور بين مدني ينشد الدولة المدنية الحديثة ورجعي بيده السلاح..؟! لكن الطامة الكبرى التي تعاني منها سائر بلدان الوطن العربي ان قنوات الحل قد اضحت مغلقة ولا امل يلوح في الافق فالثورات التي عولت عليها الملايين قد حادت عن مبادئها واختطفت وركبت وطوعت حتى تحقق بها اكثر مما كان يتمناه ويخطط له اعداؤنا.
ان شعور المواطن بانعدام الأمن والغلاء المستمر في الاسعار وانعدام الثقة في من يقودون سفينة الوطن ينذر بخطر داهم ويفتح الباب على مصراعيه لكل السيناريوهات المهلكة والمدمرة لما تبقى من البلاد.
إيمان سهيل
حوار والايدي على الزناد 1448