في مثل هذا اليوم 18 مارس من العام قبل الماضي, حاول صالح اغتيال أحلام شباب الثورة وصمودهم وثباتهم, وذلك عن طريق أشخاص قد (عُطِّلت) ضمائرهم واستُورِدَت لهم مشاعر قد تم تصنيعها مسبقاً حسب شهوة (عُشَّاق الجرائم).. كرمهم الله بالعقول فأبوا إلا أن (يعقروها) وذهبوا بعد أن أرغمتهم الجريمة ليشقوا طريقاً لرصاصاتهم (اللعينة) إلى صدور الشباب العارية (كطاعنٍ ابتليَ بما طعن).. لا نعلم كيف استطاع ذلكم (المأجورون) وبعد أن كسدت بضاعتهم أن يقنعوا ذواتهم بعمل تلكم الجرائم الشعواء والتي ينكرها (إبليس) ويقشعر منها ليتحملوا عار جريمتهم في ذلكم اليوم المشهود بين أوجههم ومن أسفل منهم, حيث باعوا آخرتهم ليس بدنياهم، بل بـ(2000) ريال تنقص أو تزيد كما عُرض في أوانه ليكونوا قتلة ومجرمين وسفاحين مع سبق الإصرار والترصد والله شديد العقاب..
أرمَلوا نساءً ويتّموا أطفالاً وأحرقوا قلوباً، غير آبهين أن الله سيحرق قلوبهم يوماً، لأن الجزاء من جنس العمل, فظلوا يتبادلون الجريمة ويتعاطونها فيما بينهم كالنازع قلبه بيده دون أي ذنب سوى صرخات شبابية صادقة تهتف بـ السلمية, ترمي بـ الورود, تتطلع إلى الحرية.. وقد قتلوهم بمباركة من نظام الـ(33) العفاشي الذي أصبح القائمين عليه من شدة الحقد في ذلكم الآن عمياً وإن نظروا, عجماً وإن نطقوا, صماً ولو سمعوا.. والله بصير بما يعملون.
صدام الحريبي
صباحكم كرامة.. صباحكم حوار 1574