في الذكرى الثانية لانضمام قادة الجيش الشرفاء للثورة الشعبية السلمية بقيادة اللواء/ علي محسن الأحمر وإخوانه من قادة المناطق والألوية والوحدات العسكرية، كان هذا هو الحدث الأبرز والأهم في تاريخ الثورة وذلك بتزامن هذا الانضمام بعد مجزرة جمعة الكرامة، ليجن جنون نظام القتل والإجرام الذي أدرك يقينا ً بسقوطه العاجل والمؤكد، لأنه لم يعد يملك سوى الوحدات المحسوبة على عائلته.. فكان لإنضمام هؤلاء القادة العظماء الحظ الأوفر في تحقيق عدد كبير من أهداف الثورة وشكل انحياز جيشكم الوطني إلى جانب الشعب الضمان الأكبر لنجاح الثورة وعجل برحيل صالح وأعوانه وكذلك قللتم الخسائر في صفوف الثوار لحمايتكم للساحات الثورية وسرعتم بسقوط رأس النظام وجميع مشاريعه العائلية وبالأخص مشروع التوريث ولكم الفضل الكبير في انضمام قطاعات واسعة من مكونات الشعب اليمني بكل فئاته واكتسبت الثورة حينها زخماً ثورياً لا نظير له وأنتم الذين فضحتم النظام وعريتموه وأظهرتموه بالنظام الفاشل والهش عند الأصدقاء والأشقاء واظهرتم الثورة حينها بمظهر القوة وكان لكم الدور البارز في الحفاظ على الثورة وسلميتها رغم امتلاككم للسلاح والقوة.. كل هذه العوامل هي التي أيقظت ضمائر الأشقاء والأصدقاء لطرح مبادراتهم المتتالية لرحيل النظام الهمجي القاتل ليخرج إلى مزبلة التاريخ، كل هذا كان لكم يا أنصار الثورة وقادة جيشها النصيب الأوفر في التسريع بسقوط الرئيس السابق وعائلته..
وهنا نقدم لكم شكرنا وتقديرنا ونقول لكم: إن الثورة والثوار لن ينسوا لكم هذا الجميل ولن يتخلوا عنك، بل إن التاريخ سيكتب مواقفكم النبيلة والشجاعة في مساندة الثورة وحمايتها بماء من الذهب، فلكم جميعاً كل باسمه ولقبه ورتبته وموقعه كامل حبنا وتقديرنا واعتزازنا ونخص هنا قائد أنصار الثورة اللواء / علي محسن الأحمر وجميع إخوانه من القادة العسكريين الشرفاء لمساندتهم جميعاً لثورتنا ونشد على أيديكم لتحقيق بقية أهداف ثورتنا لتخرج البلاد بفضل من الله ثم بفضل انضمامكم إلى بر الأمان.. فحفظكم الله واطال الله في أعمالكم وسدد على طريق الحق والخير خطاكم ونسأل الله أن يجعل كل ما قدمتموه في سبيل إنجاح ثورتنا المباركة في ميزان حسناتكم يا عظماء.
فكري عبداللطيف الشرماني
رسالة شكر لقادة الجيش المنضمين للثورة 1661