تأبى رجولة الرجال ان يكون الانسان تابعا مهينا لا رأي له ولا كرامة, مقابل فتات من المال مهما كثر فهو قليل نظير بيع الكرامة.. وفي المقابل أيضاً ليس من المروءة ولا الرجولة ان لا يشكر الرجل المواقف التي تستحق الشكر تحت اي مبرر كان، فنرى في هذه الأيام هجمة شرسة ضد طرف ناصر الثورة ووقف مواقف مصيرية, عرض فيها حياته وكل ما يملك للمهالك ، وكان موقفه هذا سبباً رئيسياً وحاسماً في قلب المعادلة وإنهاء التمديد والتوريث إلى الأبد, بعد ان كان الكثير يعتقدون أن ذلك اصبح أمراً واقعاً، وحتى نكون منصفين فإن موقف انصار الثورة ما كان ليستطيع القيام بهذه المهمة لولا ثورة الشباب السلمية التي لها الفضل الاول في التغيير وتحقيق ما كان مستحيلاً بالأمس، فكلا الطرفين كملا بعضهما بعضا.. ولكن نظراً للهجمة الإعلامية الشرسة على انصار الثورة وعلى رأسهم اللواء/ علي محسن صالح اصبح الكثير يتحرج من قول كلمة الحق والاشادة بهذه المواقف الرجولية النادرة، بل ربما البعض قد يخوض بالتشكيك بمواقفهم رغم عدم قناعته بما يقوله ولكن تماشياً مع موضة العداء والحقد الذي تقوده جهة كلنا نعرف جرائمها ، وتحاول اليوم الظهور بمظهر الحمل الوديع استغفالاً لوعي الجماهير..
وهنا لا بد من التأكيد على الاشادة بالمواقف التاريخية الشجاعة لكل من كان له دور في ثورة الشعب السلمية وفي مقدمة من يستحقون الاشادة والتخليد الشباب من أحرار وحرائر الوطن وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى.. وبكل شموخ وثقة أيضاً الشكر والتقدير للجيش المؤيد للثورة ولكل أفراده وضباطه وفي مقدمتهم القائد الانسان علي محسن صالح ونحن نعيش اليوم الذكرى الثانية لانضمامهم للثورة ومساندتهم للثوار السلميين وحمايتهم من العدوان الغاشم.. وليعلم المرجفون اننا شعب يقدر الرجال الرجال ..ولا نامت أعين الجبناء.
*عضو مجلس النواب
محمد مقبل الحميري
الرجولة تقتضي إنصاف الجيش المؤيد للثورة 1711