ثوار.. وعبيد
من ليس من الثوار فهو من العبيد.. هكذا قلت لأحدهم حين قام يسخر من الثورة والثوار.. طبعا أنا لا أقصد المعنى التقـليدي والمباشر لكلمة العبيد ولكن: إن من ارتضوا الحال المزري الذي يعيشونه والحياة الغير كريمة واستلذوا الصمت والخنوع ولم يفعلوا أو يقولوا شيئاً أو يتحركوا خطوة في اتجاه تغيير حالهم .. وفوق هذا ينكرون على من حاول انتشالهم من بؤسهم فأولئك عـبيد سلبيتهم وخنوعهم ومن يُسقطون الوطن من حساباتهم ويظلون أسرى لماض بئيس.. وتحركهم وتبلور أفكارهم ومواقفهم أحقاد وتعصبات مع أو ضد فرد أو حزب أو جهة فأولئك أيضا هم عبيد لذلك الماضي وذلك الحزب أو الفرد ولذلك التعصب الأعمى أولئك وغيرهم يحتاجون لثورة ذاتية في أنفسهم ثورة على قيود تلك السلبية و تلك العصبية للحزب أو الفرد لينطلقوا بعدها في رحاب الحرية ويكون الوطن قبلتهم فيه يحبون وفيه ويكرهون.
* ثورة واحدة لا تكفي:
نحن نحتاج لثورة في كل مناحي حياتنا.. ثورات تنفض عنا غبار أكثر من ثلاثين سنة يعشعش في رفوف أحلامنا وكل تفاصيل حياتنا.
*مـــــــــــــراحــــــــــــل:
يا ترى ماهي المراحل التي مرّ بها البعض لتنسلخ عنهم روح الوطنية ويغدوا أشباحا تتصارع فيما بينها, تاركين وراءهم وطنا يئن مذبوحاً.
شرف :
دمهُ يُراق وجُرْحُهُ لا يَنـْــــدَمِلْ
ويهـبُّ من تحتِ الرمـادِ ويشتعـلْ
شعبٌ يحاول ـ من يحاول ـ كسـرهُ
فيعودُ أقـوى لا يلـــــينُ ولا يذلْ
هي ثورةٌ خط ّالشبابُ مسارهـا
بدمائهم وغـــداً مداهـــا يـكتملْ
جلال الحزمي
خواطر ثورية 3 1219