منذ وقت طويل ونحن في حالة انتظار نذكر فيها الله وندعوه بأن يجعل المحافظ شوقي يعي بأن تعز ليست (الربع الخالي) أو إحدى الصحاري التي لا توجد فيها سوى الشمس وبعض الرياح حتى يتعامل مع الأمور في المحافظة وكأنه لا يتعامل مع بشر وإنما مع لا شيء.. انفلات أمني حد الذهول, وتراجع ملحوظ فيه، شلل تام للدراسة في جامعة تعز, وانتشار المشاكل في معظم مكاتب المحافظة, وانعدام للماء وخرق للقانون وو، والمحافظ لم يعر أحداً أي اهتمام وكأنه ليس معنياً إلا بنفسه ومرافقيه ومن هم تحت إمرته.. كل شيء في تعز تحوّل من جميل إلى قبيح بسكوت مقرف وواضح من قبل المحافظ شوقي إن لم يكن بمشيئته وموافقته، فبعد أن استبشرنا خيراً بمجيء أحد أبناء المرحوم هائل سعيد إلى المحافظة قُلبت الموازيين ورأينا شوقي بوجه آخر لا يحب تعز أو الخير لها كما كنا نتيقن وكما عهدناه أيضاً، فقد بدأ بمباشرة عمله ضد، تعز منذ بعد توليه منصب المحافظ بأشهر كي يوهم أبناء المحافظة بأنه (القوي الأمين) كما
قال أحدهم مؤخراً، لتصبح تعز هي تعز التي يريد صالح وليست الحالمة أو الباسمة التي وعد شوقي بأنه سيعمل على أن يجعلها الأخيرة ـ الباسمة ـ أو كما يريد أبناءها.
وبهذا تكون تعز قد دفعت ضريبة إشعالها لثورة الشباب وجازتها حكومة الوفاق والرئيس عبدربه خير الجزاء (المعكوس) بما قدمت كي (تبطّل) مرة أخرى تشعل ثورات كما يبدو، متناسيين أن تعز في كل لحظة هي ثورة..
مؤخراً وبعد المشاكل التي أُحيطت بتعز رأيت وكأن وجه صالح القبيح في تعز أو هو من يدير الأمور في سلطتها المحلية وبكل فخر واعتزاز وكأن الثورة لم تقم إلا لأجل تغيير حمود الصوفي العفاشي المعروف بشوقي النظامي السابق (المستور) ـ كما يُقال ـ بستار الانضمام للثورة والحديث عن أنه يؤيدها ويقف إلى جانب شبابها.. لم يتغير في تعز سوى مسميات هي في غنى كثيراً عنه، حيث لا زالت المعاناة، والإقصاء بكل أشكاله والمزاجية المتمثلة بالحافظ شوقي.. والله من وراء القصد !!.
صدام الحريبي
تعز التي يريد (صالح)!! 1441