منذ بدء الحوار الوطني والشعب يترقب بكل لهفة وشوق وآمال ممزوجة بالقلق والخوف الذي يسيطر على الكثيرين, فقد وضع الشعب رقبته تحت رحمة أوصياء الوطن والشعب, حد تعبيرهم, ولكنهم لا يدركون ان الاغلبية من هؤلاء المتحاورين لا يملكون الشعور بالمسؤولية والولاء للوطن وانهم لا يجيدون سوى المماحكات والشتم والنقد الغير بناء, بل تم فرضهم من قبل احزابهم لخلق فوضى ومهاترات سياسية وأيضاً استعراض عضلاتهم من خلال الأوجه القديمة التي رأيناها ولم نحب أن نراها مجدداً في قاعات الحوار, حيث كان من الجدير أن نرى أوجهاً نظيفة من الفساد والإجرام, ولكن السياسة فرضت علينا أوصياء من كانوا بالأمس إما مجرمين أو قتلة أو فاسدين أو مخربين أو عملاء ولكننا قبلنا بسياسة الدولة التي نأمل أن تصيب بسياستها بقيادة فخامة الرئيس/عبد ربه منصور هادي, حفظه الله.
ولكن ما لوحظ منذ استئناف الحوار في قاعات الحوار هو تغيب الكثير من الوجوه التي سعت للوصول للحوار وهي بأوائل القوائم ونجهل الاسباب ولم يتم فصلهم حسب لوائح وقوانين رئاسة لجنة الحوار.. من هنا تبدأ المجاملات والفساد والأخطاء أيضاً.. كان الجدير بهؤلاء المتحاورين ان لا يجعلوا القاعة ميداناً لإبراز العضلات أو ساحة للنقد والتنقيب عن أخطاء الآخرين في لجنة الحوار أو الخصوم في حرم المؤتمر الوطني, فالشعب ينتظر من هؤلاء الممثلين اكثر مما يستطيعون فعله لإخراج اليمن من هاوية الغرق في يم الحروب والفوضى والخراب.
لذا ندعوكم أيها المتحاورون لنزع أقنعتكم الحزبية والمذهبية والالتفات, ولو لمرة في حياتكم, لمصلحة وطن وشعب يموت ألف مرة كل يوم بسبب سياساتكم وعداوتكم وخصوماتكم, مرة واحدة فقط من أجل هذا الوطن المضياف الذي يتسع للجميع.
رمزي المضرحي
للمتحاورين.. أرجوكم من أجل اليمن اتفقوا 1524