بطبعي وتربيتي لا احب ذكر الاسماء والشخوص مهما كان خلافي معهم, امتثالاً واقتداء برسولنا الاعظم محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم, الذي كان إذا أراد ان يوجه يقول:( ما بال أقوام).. ولكن ان يبلغ التطاول مداه من قبل من استعذبوا الاساءة لأحرار وحرائر الوطن, فهذا أمر لا يقبله احد والسكوت عنه جريمة، فما حصل من احد وكلاء محافظة تعز على خنساء تعز ورائدة حرائرها المناضلة الفاضلة/ وفاء الشيباني والتي شمخت عندما انبطح كثير من الذكور, ولا اقول الرجال, وثبتت في مواقف يخور أمامها أقوى الشجعان وقد شاهدها الملايين في الداخل والخارج في ٢٠١١/١١/١١ م وهي واقفة بثبات أمام جثة أخيها الذي شاهدته فجأة بلا رأس جراء ما أصابه من طلقة مضادة للطيران وزعت اجزاء رأسه على أرجاء الغرفة, هذا الموقف الرهيب لم يزعزع هذه البطلة العملاقة, بل لقد شاهد الجميع موقفها النادر الذي قلما يتكرر عبر القرون.. فما أعظمك يا بنت الرجال ويا أخت الرجال وأي إساءة لك من أي قزم من الاقزام لن تزيدك إلا شرفاً وهي بمثابة وسام يضاف إلى اوسمتك، والعيب كل العيب والوقاحة كل الوقاحة هي صفة كل قزم يحاول التطاول على قامتك الشامخة وشرفك الرفيع، وأنت وأمثالك ينطبق عليكم قول الشاعر:
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي .. أنا الثريا وذان الشيب والهرم.
وفي الأخير أهمس في أذن الوكيل وفي أذن كل من شذ عن خط إخوانه احرار وحرائر تعز وكان له مواقف عدائية للثورة والثوار, اقول لهم بكل حب وإخاء: راجعوا حساباتكم وضعوا أيديكم بأيدي إخوانكم، وستجدوننا جميعاً إخوة لكم متسامحين، فالمكابرة والسير في طريق الباطل رذيلة، والعودة إلى الحق فضيلة.
*عضو مجلس نواب
محمد مقبل الحميري
التطاول على خنساء تعز( وفاء الشيباني) 1908