حديث الكهول والشبان في كل مكان, موجة عنف إعلامية نقودها لجلد ما تبقى في أرواحنا من عزم وثقة.. إسرائيل ذلك الشبح المرعب, لنتناقل الأحاديث مدعمة بالأدلة’ لأنها تمتلك من التكنولوجيا ما يكفي لمراقبة كل شخص فينا, لترانا كلما دخلنا " بيت الخلاء " ندرك أن إسرائيل لها عين هنا.
"أنونيموس" جاءت لتثبت لنا, أو لتشكل لدينا وعياً جديداً بأن منطق القوة لا يجدي في كل الحالات وأن المعارك اختلفت في هذا الزمن, لتتمكن من الدفاع عن وطنك الكبير وأنت في قعر دارك بعد أن تسلحت بمفردات العلم.. كم شدتنا هذه المجموعة لتجعل لنا لغة جديدة من التحالفات الغير مرئية والمرعبة في آن واحد, القوة في الاستهداف, الضغط , التوتر, ثم الرضوخ لسيل من الهجمات وفتح أعتى الثغرات أمام السيل الهادر من خلف أجهزة الحاسب الآلي.
عشرات الموقع تسقط تحت أيادي "أنونيموس" لتتحول إلى مواقع تتذكر شهداء فلسطين وتنتصر للقضية التي عمرها تاريخ من الآلام.
وقفة جيدة, مصحوبة بالدهشة, وبصفعة تجلب العقل من مستنقع الغرور والغطرسة, لتدرك تلك القوة المزعومة بأن الحروب القادمة لا تعترف بالقنابل النووية والعنقودية, بل بالشفرات "الاكواد", حيث ألد جيش جرار خلف شاشات سوداء بعقول متيقظة وأنامل تسابق الريح على لوحة المفاتيح.
دعوة للتفاؤل في زمن أصبحنا نبحث عن انتصار أياً كان مصدره, حتى لو جاء إلينا عبر قراصنة العالم الافتراضي الذي قد نكون إحدى ضحاياه في حقبة من الزمن, ويكفينا أن ننتشي بالرعب الذي لحق إسرائيل مؤخراً لتعيد حساباتها في كل شيء.
أحمد حمود الأثوري
صفعة "أنونيموس" ترد الروح! 1544