لقد دفع السوريون ثمناً هضاً في سبيل إسلامهم لا أقول ثورتهم لا أبالغ ولن أبالغ إذا قلت إن سوريا اليوم تدفع الثمن والثمن الغالي في سبيل منهج الإسلام الصحيح في سبيل المنهج السني الذي يحاول بعض المعتوهين الروافض أن يغتالونه من بين أيدي ما يزيد عن مليار مسلم ضانين انهم في زمن ما قبل الميلاد لا ولن يستطيعوا أن يغيروا دين العرب في سبيل تغيير المعادلة القائمة في الشرق الأوسط من أخلال أن يستعيدوا الولاء لروسيا في حين يعتقدون أنهم يوجهون صفعة لأمريكا حمقاء هم والله دئبوا على ترديد أسطوانة مشروخة تتمثل في المقاومة والممانعة وهو مالم يكن حاضراً في الحقيقة وما يحصل في سوريا اليوم لم يكن سوى رسالة إلى كل مسلم مفادها أن كونوا على حذر تنبهو لما قد يصلكم في مقبل الأيام كونوا على حذر لما قد يمكن حدوثه وفي اعتقادي أن ما يجري في بلاد الشام هو درس صعب يمكن للأمه بالكامل من خلاله أن تستفيق من غفلتها وأن تعي وتدرك عدوها من صديقها, فالذين كانوا حتى الأمس القريب يتغنون بالمقاومة ضد الظلم, أصبحوا اليوم يقتلون الشعب السوري بدون رحمة أو إنسانية ومن يتحدث عن الجنسيات المختلفة التي دخلت سوريا فبلغوهم الم تبدء الثورة السورية سلمياً وضلت لمدة سته اشهر وقتل النظام يومياً مع التذكير بأن سوريا من أشد الدول حصانة من الاختراق كيف والتجمع لأكثر من ثلاثة أشخاص ممنوع أسألكم بالله أن لا نبالغ حول مؤامرة القضية السورية مع أنها أصبحت مؤامرة استطاع الأسد أن يمررها لمصالح قوى خارجية نكاية بقوى داخلية الذين يقولون مؤامرة ليقتلوا عزيمة الشعب السوري, أين هم في أشهر الثورة الأولى لماذا انصتوا حتى خرج جند الله لنصرة النساء والأطفال وإخراجهم من تحت الركام والأنقاض حرام أن نتكلم عن شيء من باب الايدلوجيا التي نسير عليها الحقيقة هي التي ستطل مهما اشتدت العواصف, فالعالم اليوم والفضائيات مشغول بالدراما وهو لا يعطي اهتماما بالديار التي إمتلئت بالدماء هناك وهناك يعاني أهلنا من السوريين معاناة لا تقل وطأه في عنفوانيتها عن الكارثة المأساوية التي حصلت في الحربين العالميتين بل وان النموذج السوري اشد ولو أنكم تتبعتم الكم الهائل من أشرطة الفيديو التي تأتي من بلاد الشام لأثبتنا حقيقه زيف الإعلام الذي ينسب لنصرة الثورة السورية سيما الجزيرة والعربية وغيرهما من قنوات الإعلام التي تٌتهم بتسخير الكم الهائل من تغطيتها للثورة السورية فالقتل والتنكيل والتعذيب والاضطهاد وممارسة الإذلال قائمة في سوريا وتمارسها قوى تتخذ من جريمة قتل الحسين نموذج لقتل المسلمين بل وأشد وما علاقة الموضوع حول إعطاء السوريين في شوارع صنعاء بعد أن جاءوا خوفاً من القتل وإيجاد لقمة العيش فالموضوع متعلق بحادثه معي في إحدى المرات انه جاءت اخت سورية تسأل فقلت لمن جنبي أعطوها بعد أن أعطيتها فقالوا ليست سوريه فسألناها فقالت من حمص فسألناها فقالت من باب عمرو ففرحت كثيراً وأحببت أن يعطوها وأخبرتهم بأني عندما أعطي السائل السوري أعطيه دعماً لسوريا فأنا أتمنى دعم الثورة السورية وعندا يأتي السائل لسوريا نبخل إنه امر جلل فمن حق السوريين أن نعطيهم ومن حقهم أن يسألونا حقاً لهم وبدعمنا للسوريين نحن في الأساس ندعم لإيماننا بثورتهم التي تعتبر لنا ولأشقائنا في الخليج والمغرب العربي بذلك يقف على عاتقنا أن ندعمهم وان نمد يد العون لهم وان نقف إلى جانبهم وان لا نتركهم ومن يتحمسون مع الثورة السورية ويجب أن نكون كلنا كذلك يجب عليهم أن يعطوا لأن عطاءنا أحد عوامل نصرة الثورة السورية المباركة والسلام.
omerawl@hotmail.com
عمر أحمد عبدالله
رسائل تحت المجهر لا تبخلوا على السوريين 1401