إن الله تعالي طالبنا أن ننظر إلى المستقبل، وهو الغد لقوله تعالي: ولتنظر نفس ما قدمت لغد وها نحن نقف وفي قلوبنا أمل المستقبل.. وفي وجداننا تفاؤل وثقة بأن مخرجات طاولة الحوار التي تجمع اليمنيين وتحتويهم كفيلة - إن صدق واخلص وتجرد اليمنيون لوطنهم وشعبهم - بأن تزيح أشياء كثيرة غير مرغوبة، وركاماً غير مرحب به من الاحتقانات، ومن سوء الفهم، ومن غياب الإدراك الحقيقي لما يجب أن نجتمع من أجله.. وأن يتفق اليمنيون على الممكن، وعلى تفكيك المفاهيم الخاطئة والممارسات اللامنضبطة، والأفكار المسبقة المرتهنة إلى التشدد وإلى الاستحواذ والاستئثار.. اليوم نحن على مشهد من الناس ومن المكونات الوطنية وعلى مشهد من شركائنا في الجوار الجغرافي، وشركائنا في العالم أجمع أن المطلوب من اليمنين أن يسجلوا منطلقات جديدة من التفاهمات وتغيير جلاميد التصلب في المواقف لأن مسار اتجاهات السلام لم تعد خصوصية محلية، بل هي كما أكدتها متغيرات الحياة والتاريخ اتجاهات لاهتمامات إقليمية ودولية.. ولا مفر من الالتقاء جميعاً عند حدودها وحوافها الرئيسية.
محمد سيف عبدالله العدينى
استيعاب متطلبات الحاضر للانطلاق إلى المستقبل 1534