مايكل أديسـون مخترع الكهرباء لم يكن يدرك أن اليمنيين سيعانون من انقطاع التيار الكهربائي على وجه الخصوص وإلا لوضع لنا حلولاً من أهمها توليد الكهرباء بالطاقة النوويــة و.. و..و.. إلخ..
فمشكلة الكهرباء وانطفاءاتها المتكررة في العاصمة صنعاء وأخواتها من المدن اليمنية لم تكن وليدة اللحظة.. ولنقل هنـا إن إصلاح التيار الكهربائي يبقى من المستحيلات على مر العصور ما دام هناك عناصر تخريبية تجيد العنف بدرجة الامتياز بالتعاون مع جهات أخرى تمتلك العتاد والسلاح فأصبح المواطن يشعر باليأس والإحباط وفقدان الأمل الذي ينتظـره عندما يرى على أرض الواقع تدهوراً مستمراً وتخطيطاً مدبّراً يقوم به خارجون عن الأنظمة والقوانين، فيعطلون المنشآت العامة بأعمالهم النكراء..
فمحطات التغذية الرئيسية للمدن اليمنية بحالة يرثى لها، بعد التخريب لم تكن قادرة على التحمل، فأصابتنا حالة من الاكتئاب النفسي وحولت حياتنا إلى كابوس لا يطاق، بالإضافة إلى ما تسببه من خسائر مادية وبشرية وعرقلة كثير من الأعمال والمصالح العامة بين أوساط المجتمع اليمني..
استمرينا وما نزال نستمر نمضي بهذا الشكل المزعج، نعيش بين الظلام الحالك ننتظر النور الذي غاب ولم يعد!!.
تيار كهربائي ضعيف يحتضر الموت وتيارات سياسية قوية حاضرةً في الساحة الوطنية بعضها مستفيدة من بقاء وضع الكهرباء على ما هو عليه ووزارة الكهرباء لم يبقَ أمامها غير علامات الاستفهام بعد الانقطاع المتكـرر!! وهل وزارة الداخلية والدفاع تستطيعان أن تلقيا القبض على العناصر التي تقوم بتخريب محطات الكهرباء وتفجير أنابيب النفط؟..
أشعلوا لنا التيار الكهربائي فقط أيها السادة، لسنا بحاجة إلى تيار سياسي وتيارات أخرى غير هذا التيار الذي نستطيع من خلاله أن نرى الأمل يحلق في سماء السعيدة.
خليف بجاش الخليدي
تيار سياسي حاضر وتيار كهربائي يحتضر 1418