;
غالب السميعي
غالب السميعي

هل انتصرت ثورة الشباب؟ 1439

2013-04-13 16:54:55


 113 جمعة صلاها الثوار في الساحات الثورية بدءً من مطلع عام 2011م، كان نشيدهم المفضل وهتافهم المدوي هو(ارحل) والذي ظلوا يرددونه، لم تهدأ حناجرهم ولا ألسنتهم من ترديده ،وضحوا من أجل ذلك كثيراً، فقد جادوا بأرواحهم رخيصة فداء للوطن فاستُشهد منهم من اُستُشهد وجُرح من جُرح وسُجن من سُجن وعُذبَ وأُخفي آخرون، حتى سقط رأسُ النظام وتهاوت مملكته وانهدَّ أركانُها وسقط العرشُ الذي كان يعده لأبنائه من بعده وجاءت المبادرةُ الخليجية وانتُخب رئيسٌ جديدٌ للجمهورية وبُدأ في هيكلة الجيش والأمن وجاء مؤتمر الحوار الوطني ليضم كل ألوان الطيف اليمني، ثم كانت هذه القرارات التغييرية الجديدة التي أزاحت ما تبقى من عائلة الرئيس السابق من المناصب الرفيعة في الدولة وإن سُويَ وضعُ بعضهم في مناصب جديدة، لكنها مناصب غير مؤثرة، كما أن القرارات عملت على استكمال هيكلة الجيش. وعن الإجابة عن سؤال: هل انتصرت ثورة الشباب في اليمن، أقول: إنه لولا ثورةُ الشباب لكان العهدُ السابق ظل على ما هو عليه، بل ربما قويَ وأسسَ عبر التوريث مملكةَ إمامية يمنية ثانية!، لكن الثورة الشبابية أسقطت ذلك النظام ووأدت التوريث إلى الأبد ، إن هذا لهو قمة الانتصار لهذه الثورة العظيمة، ولقد عمل خفافيش الظلام بكل ما أتوا من قوة لصد هذه الثورة ففشلوا فشلاً ذريعاً، ثم ساروا في طريق التخريب لإفشال الرئيس هادي وحكومة الوفاق ففشلوا أيضاً، وبعد صدور القرارات الأخيرة عاد خفافيشُ الظلام ليشيعوا مشفقين على الثورة قائلين إن ما تم هو نوعٌ من الاتفاق ضد الثورة الذين هم أعداؤها أصلاً!! حقاً إن شر البلية ما يُضحك.. إن القرارات الرئاسية الجديدة هي ثمرةٌ من ثمار ثورة الشباب السلمية وقد رحب بها العالم كله، إلا أصحاب القلوب المريضة من أنصار الثورة المضادة، فقد غضبوا منها ولعلهم سيموتون بغيضهم ..
إننا يجب أن نحتفي بتحقق أهم أهداف ثورة الشباب وأولها، كما يجب أن نتجاهل إشاعات المغرضين، لأنه عندما تنكسر شوكة الباطل ، وعندما تذهب قوة الباغي، وعندما تتداعى مملكته، وتتهاوى أركانها، حينها تلوح بشائر النصر في الأفق، معلنة شروق فجر جديد.. و في هذا المقام يحقُ للروح أن تزغردَ فرحاً بالنصر ويحق للسان القلب حينها أن ردد مع (الشاعر الفضول):                                 يا سماواتِ بلادي باركينا
وهبينا كلَّ رشد ودعينا
نجعل الحق على الأرض مكينا
أرضُنا نحن أضأنا وجهها
وكسونا أفقها صبحاً مبينا
وجعلنا في ذراها عزها
لا يرى فوق ثراها مستكينا!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد