باغتنا بقراراتك الحكيمة.. أهديتنا مفاجأة سارة.. وكلنا نحب المفاجآت السارة.. جاءت هذه القرارات والمواطن اليمني أشد ما يكون حاجة لسماع أخبار ترفع عن نفسه جثمان اليأس الثقيل الذي بدأ يطبق على صدره بعد متابعته لطرف من تصريحات وكلمات بعض المشاركين في مؤتمر الحوار..
بإمكاننا الآن أن نعلق الآمال الكبيرة على هذا الرجل الذي أظهر حنكة وحكمة فاقت توقعات الكثيرين في إدارة أمور البلاد.. فشكرا له..
بعد زمن ليس بالبعيد سنسير مع أطفال اليمن.. أبناء الجيل القادم في (حديقة 21 مارس) ونخبرهم بأنه كان هنا في يوم من الأيام معسكر.. وأن هذا الرجل القائد قام بعمل فذ حين نقله من قلب العاصمة, ودمج أفراده من رجال اليمن المخلصين في جسد جيش اليمن الكبير الحامي لهذا الوطن الحبيب.. سيمر الجيل القادم على آثاركم سيدي الرئيس, ويشهد بأنكم من وحّد قوات اليمن وجمعها في بوتقة الولاء الواحد, ولاء للوطن فحسب, ودفاع عن أمنه وسيادته دون التفات لعصبية قبلية أو جهوية أو فردية.. وسندرج هذا الحدث في منهج مادة تاريخ اليمن المعاصر.
من أشد ما أوجعنا في خضم ثورة التغيير السلمية إشاعة ثقافة الحقد ضد العسكر.. وعندما بدأ الحوار قبل تمام هيكلة الجيش توجس الجميع الشر.. وبعدما فقد الكثيرون الأمل في حدوث هيكلة تضمن لحمة هذا الجيش.. فجأة حدث ما كنا نتمناه كلنا.. وخلال اليومين الماضيين انطلقت مواكب السرور بهذه القرارات ابتهاجاً بعودة الأمور لنصابها..
فلا للتشفي, لا لمنطق المنهزم والمنصور, إنه عيد القوات اليمنية الأبية بكافة وحداتها.. لا نريد سماع أهازيج " نشاز"!..
القلوب الكبيرة هي التي تدرك معاني الأفعال الكبيرة ولا تنزل بها لمهاوي التشرذم وثقافة المحاصصة..
اليمن وطن الجميع, وجيشها حام لها, لسهولها وجبالها وبحارها.. إنسانها وجمادها, مائها وترابها وهوائها.. قلبها وحدودها.. حب اليمن عشق يسري في قلب الجندي اليمني أينما كان موقعه, وكلنا نحبكم أجناد اليمن.. انتقلوا في شرايين قواتنا المسلحة كيفما شئتم فمكانكم سويداء قلوبنا..
تحية إجلال وتكريم لكم سيدي(القائد الأعلى لقواتنا المسلحة) ومرحى لليمن الجديد.
نبيلة الوليدي
شكراً سيدي الرئيس 1634