القرارات التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي في إعادة صياغة القوات المسلحة وفقاً لرؤية وطنية هذه القرارات أثلجت الصدور ورفعت درجة الثقة لدى أبناء الشعب بكفاءة قيادة الرئيس وأنه فعلاً رجل المرحلة الذي سيقود الوطن إلى بر الأمان.
وكم يتطلع أبناء تعز لأن تشملهم مثل هذه القرارات الشجاعة ويعيشون الأجواء التي يعيشها إخوانهم في أمانة العاصمة وبقية المحافظات وذلك بإعادة الروح لهذه المحافظة الثائرة التي تنزف على مرأى ومسمع كل قيادات الدولة وأحزابها, فما أحوج أبناء تعز للحد الأقل من الحد الأدنى بأن ترفع القمامات التي أغرقت المدينة وأصبحت الكارثة البيئية محققة ، وقبل ذلك هذه المدينة بحاجة إلى كنس قمامة العقول التي تعبث في مختلف المرافق والمؤسسات وهي بكامل الطمأنينة والثقة من عدم المحاسبة أو العقاب، وفوق ذلك جامعة مغلقة ومياه معدومة تماماً عن المدينة وتصل لأهل الحظوظ الحسنة مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.. وأخطر من كل ذلك أمن شبه مفقود وقتل يوميا على غير عادة وطبيعة تعز وأهلها رغم ما يبذله مدير الأمن الجديد ولكن القضية الأمنية في تعز هي أكبر من ذلك و بحاجة إلى إعادة النظر في تركيبتها بمجملها وإعادة النظر في القائمين عليها في كل المديريات والأقسام مع الرقابة الصارمة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب مع توفير الإمكانات اللازمة.
فيا قيادتنا الرشيدة في صنعاء, هل ما يعيشه أبناء تعز من كارثة امر طبيعي ويرضيكم, فإذا كان كذلك فهذه مصيبة؟ أم أنكم لا علم لكم بذلك وبذلك ستكون المصيبة أعظم؟
ويا أبناء تعز أنقذوا أنفسكم وقولوا كلمة صدق تنقذ كم وقفوا موقفاً موحداً لأجل محافظتكم! بغير ذلك أنتم تظلمون أنفسكم وسينطبق عليكم قول الحق سبحانه وتعالى: (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
محمد مقبل الحميري
تعز وقرارات الرئيس 1872