أتمنى أن يصبح اليمن جديداً حقيقة قولاً وعملاً، شيئاً مرئياً ومسموعاً ومحسوساً وملموساً, فأنا أستبشر خيراً, فهل اليمن الجديد سيصبح جديداً بكل المقاييس جديداً في المعاملات, جديداً في البنية التحتية, جديد في إيصال الحقوق إلى أهلها, جديد بالشفافية والوضوح, جديداً خالياً من ثقافة السرق والتعتيم والإقصاء, جديداً من الانتقاص والغبن للبعض, جديداً من المسئولين الحاقدين الذي لا هم لهم إلا أنفسهم دون النظر لماذا هم مسئولون, بداية بمدراء المديريات ومدراء المكاتب التنفيذية والمحافظين والوزراء وكذلك لا ننسى المختصين بالمؤسسات بأنهم اللوبي الحاقدون بأن يتغيروا أو يتدوروا, لأنها تموت الأفاعي من سموم العقارب.. وكذلك اليمن الجديد خالٍ من الفاسدين, خالٍ من المتنفذين والمتسلطين على حقوق الناس, خالٍ من المحتلين للمناصب ومحتكريها لهم, يمن جديد فيه المسائلة القانونية من أين لك هذا؟..
يمن خالٍ من المهيمنين بمرافقيهم وسلاحهم على أراضي المساكين وإرهاب المجتمع بحواشيهم, فهم يقلقون السكينة ويخوفون السياح الأجانب بالمظاهر المسلحة وخاصة في العاصمة صنعاء ومراكز المحافظات.. يمن جديد فيه حكومة تعمل على حل مشاكل الثأر من صندوق الثأر ومن خيرات اليمن التي تنهب، يمن جديد سنجد فيه نصيبنا من الكعكة لنسد به رمق جوعنا.. يمن جديد خالٍ من المتسولين على الأرصفة والمستولين بدول الجوار.. يمن جديد بإذن الله سنلمس منه خيرات بلدنا لنصبح ذا قوة ومتانة بالأجسام, لأننا نأكل من خيرات بلدنا, فنحن أصبحنا هزيلين ركيكين, لأن اليمن معتمد على المساعدات والهبات والصدقة لا تنفع.. ويمن جديد خالٍ من المسميات الكاذبة والأفكار الخاطئة بإذن الله تعالى.. يمن الوحدة والعزة والقوة والسلام.