مقال يوم أمس " كلاشينكوف كعلان " لم أقصد به مطلقاً الإساءة لقبيلة كعلان المأربية، كما ولا أحسبه موجهاً لقبائل الجدعان ولرجالها الشرفاء الكرام الذين أكن لهم كل احترام ومودة.. فإذا كان هنالك من فهم الموضوع على هكذا نحو ولمجرد اقتران اسم الفاعل بمسمى القبيلة المعروفة شهامة وشجاعة وأصالة ومقاومة لكل أشكال الظلم والعدوان والإهانة والعجرفة والاحتقار, فإنني أعتذر منكم جميعاً لهذه الإساءة التي لم تكن في حسباني على الاطلاق حين كتبت قصة شهرة كعلان؛ فأياً كان وجعنا، وأياً كان شعورنا حيال ما يقوم به قلة من سفهاء القوم؛ ففي النهاية الجريمة شخصية ويتحمل وزرها مقترفها ؛ لا أبناء مأرب أو صنعاء أو الضالع أو شبوه، وعلى هذه الأساس أؤكد لجميع أبناء مأرب أنني عنيت بـ"كعلان" كل شخص خارج عن النظام والقانون والشيم والأخلاق والأعراف، فكل قاتل ومخرب وقاطع طريق وناهب ولص؛ بل كل نافذ استمد شهرته من هذه الأفعال المشينة المخجلة أعده تجسيداً واقعياً لسيرة كعلان الذي ليس بالضرورة أن يكون من قبيلة أو منطقة بعينها، إذ أعده حالة شاذة يرفل بها مجتمعنا ووطننا عامة.
محمد علي محسن
عذراً لكعلان.. عذراً لجدعان مأرب 1944