( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) صدق الله العظيم.
يا أبناء تعز الجريحة أرجو أن نتحرر جميعاً من المجاملة على حساب محافظتنا, سواء مع الأحزاب أو مع المحافظ ومسئولي المحافظة, فالملاحظ أن بعض إخواننا من أبناء جلدتنا مازال سلوك الماضي معشعشاً عليهم، ويحاولون كسب فلان أو علان لمصالح وهمية على حساب كرامتهم ومحافظتهم، وما علموا أن كلمة الصدق والنصيحة الحقة دون حقد أو غل أو حسد تريح الضمير وتفيد المسئول أو الحزب أو الجهة التي تسدى إليها طالما أنها خرجت بإخلاص وحب للمحافظة، أما المداهنة والنفاق فإنها تغضب الخالق وترخص صاحبها أمام الناس وتخدع الحزب أو المحافظ أو المسئول المغفل، فيعود الضرر عليه وعلى المحافظة وأبنائها، ولا تزيد صاحبها إلا مهانة واحتقاراً.. ولنتذكر جميعاً أن الأرزاق بيد الله.
حال محافظتنا المتردي والتي يحيط بها الخطر الداهم يريد منا جميعاً استشعار مسئوليتنا نحوها وأن نعاهد الله على الإخلاص وقول الحقيقة والنصح الصادق وأن لا نلتفت للمغرضين الذين يتعيشون على لحوم الناس وخراب المحافظة..
إن الذي يريد إرضاء أي جهة بسخط الله والإساءة للمحافظة وأبنائها لن يجني إلا خبالاً وهواناً ومشاركة في الجريمة.. ولا شك أن الوقوف مع الحق قد يخسر الشخص أصدقاء ومصالح شخصية ولكنه في النهاية هذا الطريق هو طريق الفلاح وعما قريب سينكشف الغطاء وتنجلي الحقائق, عندها ستبيض وجوه وتسود وجوه.. فليعمل كل واحد منا الشيء الذي هو مقتنع به بما يرضي ربه أولاً وضميره ثانياً.
تعز أمانة في أعناقنا جميعاً وتمر الآن بأخطر الظروف, فهل سنكون أبناء بارين بها أم انه قد غلبت علينا شقوتنا؟.. (اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وازقنا اجتنابه).
محمد مقبل الحميري
يا أبناء تعز: في الصدق النجاة والفلاح 1787