تدمع القلوب أحيانـاً قبل العيون بلا بكاء، بل وتتمزق من الداخل حزناً على ما تراه في عروس الثقافة اليمنية، ما يحزنك أكثر أن تجد آخرين يبررون مواقف المرجفين والمطبلين من الأخطاء, حينها تدرك بأنك تعيش في مصيبة عظمى أكبر من حجـم المشكلـة!!.
الاحتلال الحزبي والسياسي ما يزال يخيم على العقول ويحتل العروس الذي لا يحتمل زفاف الثقافة بعد أن قذفها المرجفون باللعنات وكبّروا عليها ثلاثاً لإعدامها!!..
كفاكم أيها التعزيون ثقافة الكراهية التي جعلت الزفاف الثقافي يتحول إلى عزاء ومواساة، فالاختلاف أمـرٌ وارد, بل من سُـنن هذا الكون, لكن هناك من يؤجج المشاعر ويلهب الأحاسيس ويدغدغ العواطف، يرفع شعارات هنا وهناك ليس لمصلحة عامة وإنما لمصلحة خاصة تخدم أطرافاً وأقواماً آخرين!!..
انتشرت ظاهرة الفساد وتحول إلى وباء حقيقي يعاني منه كل أبناء المحافظة, فما ذنب تلك الجامعة التي أصبحت خارج نطاق الخدمة؟ وبأي ذنبٍ أغلقت؟..
تذوقنا المرارات من الساسة الذين يحاولون حصار مكتب التربية والتعليم بالمحافظة, فيدفعون بعض المليشيات المسلحة للاقتحام والالتحام مع عناصر أخرى محسوبة لأطراف لا يهمهم تعز ولا هم يحزنون!!..
عفواً سيادة المحافظ شوقي هذه مسؤوليتك الأولى أمام عروس الثقافة التي ما تزال تحتضن الأتراح ولا تعترف بالأفـراح!!..
الكثير من علامات الاستفهام المعلقة على بوابة المحافظة تنتظر الإجابة من سيادتكم بعد أن عاد انفلات الأمن العام وعادت أكوام القمامة تكسو شوارع المحافظة من جديد وانقطعت المياه وأُقفلت الجامعة وانطفأت الكهرباء, بل وزادت الطين بلة تلك العناصر المجهولة التي تحمل على أكتافها السلاح في شوارع المحافظة!!.. فالقوانين وحدها لا تجتث المشاكل الضخمة التي تتجه صوب العروس الجديد، فالمسألة تبدأ أخلاقياً بعيداً عن الشتائم والطعن بالآخرين وتنتهي أخلاقياً بعيداً عن تلك المماحكات الحزبية التي جعلت الزمان والمكان والكلام مليئاً بالحقد الدفين والكراهية المستدامة..
فعندما يتغلب الحق على الباطل والمصلحة العامة على المصلحة الخاصة والوطنية على الحزبية حينها سترى الحالمة تشع بنور العروس الذي يحمل في وجهه الابتسامة والأناقة.
k99199k@hotmail.com
خليف بجاش الخليدي
تعز الحالمة.. العروس الذي لا يحتمل الفرح 2582