عجباً لساستنا واعلامينا ومثقفينا الذين لا يجيدون غير النقد والشتم والتنقيب عن أخطاء الحكومة والتشهير بها لأغراض سياسية أو حزبية او احقاد شخصية للنيل من اعدائهم على حساب نهضة شعب ووطن.
نحن نرفض وندين قتل النفس التي حرم الله الا بالحق ولكن عندما يتعلق الامر بمجاميع او عصابات مسلحة مخربة ومزعجة ومتعجرفة وتؤذي الشعب بأكمله وتعتدي على مصالح الوطن والشعب والحكومة أيضاً, كما اعتادت هذه المجاميع سابقاً, فما كان من النظام السابق في هذه الحالات إلا ممارسة سياسة الاستعطاف وبعث الوساطات المتتالية للمخربين وتذهب هذه الوساطات محملة بالملايين لمساومة المخربين بحجة استلطافهم وهي بالأساس دعم لهم وتشجيع لغيرهم بطرق دبلوصالحية.. لذا فنحن نحذر حكومتنا الحالية من ممارسة هذه السياسة الضعيفة والهشة مع المخربين.
المهم ان ما يحيرنا هو حال السياسيين والاعلاميين خاصة الذين لا يجيدون اكثر من النقد ضد حكومتنا الشبة فاشلة فان قامت الحكومة على سبيل المثال بإصدار توجيهات صارمة وقوية بالضرب بيد من حديد وابادة المجاميع او العصابات المسلحة التي تعتدي على ابراج الكهرباء او قطاع الطرقات بين الحين والآخر بلا سبب ولا مبرر حقوقي, لأنها تعرف رد الحكومة الضعيف التفاوض ثم الدعم لهذه الجماعات المسلحة.
نلاحظ في حال استخدمت الحكومة القوة ضد هذه العصابات التخريبية أن الساسة والإعلاميين يتشدقون بحرمة دم المسلم ووو.. وتسعى المنظمات المحلية والدولية إلى الإدانة والتشهير بالحكومة التي تستخدم القوة والعنف ضد المدنيين الابرياء وقد كانوا بالأمس يدينونهم ويتهمونهم بالخروج عن الشريعة والعرف والعادات والقانون, فسبحان الله.
اما ان مارست الحكومة اسلوب النظام السابق ببعث وساطات قبلية لإرضاء هؤلاء المخربين والمجرمين بمبالغ مالية باهظة, انهال على هذه الحكومة هؤلاء الساسة والإعلاميون أيضاً بالألفاظ المهينة والاتهام بالتقصير والتهاون في حقوق الشعب, ووصفها الشعب الفشل والتواطؤ بحقهم, واستغلت القوى المعادية الحزبية في الداخل فرصة ذهبية للنيل من الحكومة.
ومن هنا نحن كشعب ندعو حكومة الوفاق بعدم التهاون في حقوق الشعب وضرورة فرض هيبة الدولة الحالية والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمصالح الشعب والوطن, فالشعب قد تعب ومل من الشعارات الكاذبة التي تقال أمام شاشات التلفاز وتسمع في الراديو, وقد ضجر هذا الشعب المسكين من الانقطاع المتكرر والمستمر للكهرباء منذ عقود مضت من قبل العصابات المخربة في مأرب, لذا يجب على الحومة القيام بواجبها كدولة وان تستمد قوتها وصلاحيات من إرادة ودعم الشعب المضطهد والمغلوب على أمره.
رمزي المضرحي
حي على الصلاح 1647