مازالت إذاعة إب تعيش وكأنها في ظل الحكم البائد ولم يصلها بعد أن ثورة حدثت واقتلعت جذور الماضي بحيث مازالت إلى اليوم فيما تقدم من برامج توحي بأنها تعيش خارج إطار الزمان والمكان من خلال تكرار بثها لبرامج لا تخدم المرحلة التي تمر بها البلاد ففي وقت سابق بثت حلقات من برنامج معاكسة لما اتفق عليه اليمنيون الذي اصطفوا معاً في خندق الحوار الوطني وها هي تكرر نفس السيناريو عند بثها لقرارات الهيكلة الأخيرة اقتصت من الخبر أشياء كثيرة بحيث أذاعت أجزاء من قرارات الأخرى واستبعدت البقية.
في المرة السابقة كان مبررهم أن ما بث كان الرأي الآخر..!!
فيا ترى ما هو المبرر هذه المرة..!!
أعتقد أن الشيخ الفتي الذي يحكم الإذاعة لم يعترف بالثورة بعد.. وأنه ليس بمقدور العمراني الوصول إليه لما يحظى به من حماية قبلية عصية على القانون.
لكني لا أحمل اللوم للعمراني لوحده فأني شخصياً استغرب الصمت المريب من قبل أبناء إب ومثقفيها الذين صنعوا المعجزات خلال مراحل كثيرة ولم نجدلهم دوراً في الكثير من قضايا المحافظة ومن ضمنها إذاعة إب التي مازالت تغرد خارج السرب وتستجر الماضي .
مثلت الثورة مصدر إلهام لقطاعات واسعة من الجماهير الإنسانية بما فيهم طلاب المدارس والعمال فيا ترى لماذا عجزت عن تغيير موافق موظفي إذاعة إب الذين هم في مواقع قيادة الرأي العام من خلال العمل الإذاعي .. أم أن عكفي الشيخ المدير سيظل حائلاً بين التغيير والإذاعة بالرغم من أن الكثير من العاملين في الإذاعة هم من الثوار عرفناهم من خلال ساحاتها فيا ليتهم يستذكرونها علهم ينتصرون لإذاعتهم وجمهورهم الذي يرى فيهم مصدر معلومة وتنوير وإن كان أغلب هذا الجمهور في القراء الواقعة في أطراف المحافظة فهم أناس يستحقون الاحترام كجمهور يرى في إذاعتكم مصدر تنوير لهم.
نشوان الحاج
إذاعة إب في غيها القديم 1422