إن المجتمع الإسلامي الذي ينطلق في تربيته وتعليمه وسياسته واقتصاده من أهداف ومقاصد الإسلام الكبرى، وخاصة الحرية والشورى والتسامح والتراحم والتآخي والعدالة والمساواة بعيداً عن فهوم المذاهب الإسلامية التاريخية، وبعيداً عن النظرة الجزئية للدين والابتعاد عن التدين المنقوص، هنا سنجد هذا المجتمع يتحول إلى (مجتمع اللا إكراه ومجتمع الإبداع ومجتمع التدافع الفكري ومجتمع الوعي) فيه لا يسجن ولا يقتل الإنسان من أجل آرائه أياً كانت الأفكار سواء تركا أو اعتناقا وهذا ما بينه الله في هذه الآيات فقال : {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} (29) سورة الكهف، {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} (99) سورة يونس، {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ... يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ *إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (119) سورة هود.
ففي الآية الأولى، فتح القرآن المجال، لحرية الفكر في أي اتجاه، لأن الكفر بشيء هو إيمان بشيء مقابل، وشهادة أن لا إله إلا الله تبدأ بفقرة النفي قبل التأكيد فقبل الإيمان بالله يجب الكفر بكل إله آخر، وإذا فتح القرآن المجال للفكر بالإيمان والكفر فهو من باب أولى المبدأ نفسه أي تبديل الاتجاه أي الإيمان بمبدأ وترك سواه، أو اعتناق مبدأ ثم تركه والتخلي عنه لصالح مبدأ آخر، وهذا يفند الاتجاه العام للمفهوم السائد بقتل المرتد، لأن المرتد هو الذي يعتنق مبدأ ثم يتركه، فكيف تسمح الحرية الفكرية لاعتناق مبدأ ثم تحبسه فيه إنه لا حرية فكرية مع هذا الحجر فهذه المقولة تدشن العصبية الفكرية باتجاه واحد، فهي تسمح باصطياد الأتباع لحبسهم ضمن دائرتهم دون السماح لأحد بالفكاك منها فهي إعلان وصاية فكرية بأن فكرة ما هي الحق المطلق، وأن العقل الإنساني مسموح له بالحركة في اتجاه واحد فقط مما يحول الحياة إلى شيء مستحيل، ولنتصور سيارة تملك إمكانية المشي للأمام فقط بدون إمكانية الرجوع للخلف إن هذا سيمنع إمكانية المناورة بل سيجعل حركة السيارة قريبة من المستحيل، من مثل: عندما تكون السيارة في (الحوش) فإنها سوف تحبس في (الحوش) دون إمكانية خروج عادية، أو لنتصور أننا نعرض الإسلام على اليابانيين فنضع شرطا للإيمان بهذا المبدأ هو عدم الخروج منه فإذا قال قائل: فإذا تبين لي فساده وأردت الخروج منه يكون جوابنا : قتلناك أظن أن جواب اليابانيين واضح (الشاطرين في التجارة العالمية) أن مبدأ من هذا النوع لا يصلح التعامل معه بل هو مبدأ خطر على الحياة والعقل فإذا كانت السيارة التي يظهر عطلها، يمكن للشاري أن يراجع البائع فيها فكيف بمبدأ تقوم عليه كليات الحياة للإنسان ولذلك أكدت الآية الثانية أنه لا إكراه في الإيمان، واعتبرت الآية الثالثة أن هذه طبيعة في الوجود لأنه مركب على أساس الاختلاف والتباين يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ *إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (119) سورة هود، ففي الآية الأولى، فتح القرآن المجال، لحرية الفكر في أي اتجاه، لأن الكفر بشيء هو إيمان بشيء مقابل، وشهادة أن لا إله إلا الله تبدأ بفقرة النفي قبل التأكيد فقبل الإيمان بالله يجب الكفر بكل إله آخر، وإذا فتح القرآن المجال للفكر بالإيمان والكفر فهو من باب أولى المبدأ نفسه أي تبديل الاتجاه أي الإيمان بمبدأ وترك سواه، أو اعتناق مبدأ ثم تركه والتخلي عنه لصالح مبدأ آخر، وهذا يفند الاتجاه العام للمفهوم السائد بقتل المرتد، لأن المرتد هو الذي يعتنق مبدأ ثم يتركه، فكيف تسمح الحرية الفكرية لاعتناق مبدأ ثم تحبسه فيه إنه لا حرية فكرية مع هذا الحجر فهذه المقولة تدشن العصبية الفكرية باتجاه واحد، فهي تسمح باصطياد الأتباع لحبسهم ضمن دائرتهم دون السماح لأحد بالفكاك منها فهي إعلان وصاية فكرية بأن فكرة ما هي الحق المطلق، وأن العقل الإنساني مسموح له بالحركة في اتجاه واحد فقط مما يحول الحياة إلى شيء مستحيل، ولنتصور سيارة تملك إمكانية المشي للأمام فقط بدون إمكانية الرجوع للخلف إن هذا سيمنع إمكانية المناورة بل سيجعل حركة السيارة قريبة من المستحيل، من مثل: عندما تكون السيارة في (الحوش) فإنها سوف تحبس في (الحوش) دون إمكانية خروج عادية، أو لنتصور أننا نعرض الإسلام على اليابانيين فنضع شرطا للإيمان بهذا المبدأ هو عدم الخروج منه فإذا قال قائل: فإذا تبين لي فساده وأردت الخروج منه يكون جوابنا : قتلناك أظن أن جواب اليابانيين واضح (الشاطرين في التجارة العالمية) أن مبدأ من هذا النوع لا يصلح التعامل معه بل هو مبدأ خطر على الحياة والعقل فإذا كانت السيارة التي يظهر عطلها، يمكن للشاري أن يراجع البائع فيها فكيف بمبدأ تقوم عليه كليات الحياة للإنسان ولذلك أكدت الآية الثانية أنه لا إكراه في الإيمان، واعتبرت الآية الثالثة أن هذه طبيعة في الوجود لأنه مركب على أساس الاختلاف والتباين يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ *إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (119) سورة هود، ففي الآية الأولى، فتح القرآن المجال، لحرية الفكر في أي اتجاه، لأن الكفر بشيء هو إيمان بشيء مقابل، وشهادة أن لا إله إلا الله تبدأ بفقرة النفي قبل التأكيد فقبل الإيمان بالله يجب الكفر بكل إله آخر، وإذا فتح القرآن المجال للفكر بالإيمان والكفر فهو من باب أولى المبدأ نفسه أي تبديل الاتجاه أي الإيمان بمبدأ وترك سواه، أو اعتناق مبدأ ثم تركه والتخلي عنه لصالح مبدأ آخر، وهذا يفند الاتجاه العام للمفهوم السائد بقتل المرتد، لأن المرتد هو الذي يعتنق مبدأ ثم يتركه، فكيف تسمح الحرية الفكرية لاعتناق مبدأ ثم تحبسه فيه إنه لا حرية فكرية مع هذا الحجر فهذه المقولة تدشن العصبية الفكرية باتجاه واحد، فهي تسمح باصطياد الأتباع لحبسهم ضمن دائرتهم دون السماح لأحد بالفكاك منها فهي إعلان وصاية فكرية بأن فكرة ما هي الحق المطلق، وأن العقل الإنساني مسموح له بالحركة في اتجاه واحد فقط مما يحول الحياة إلى شيء مستحيل، ولنتصور سيارة تملك إمكانية المشي للأمام فقط بدون إمكانية الرجوع للخلف إن هذا سيمنع إمكانية المناورة بل سيجعل حركة السيارة قريبة من المستحيل، من مثل: عندما تكون السيارة في (الحوش) فإنها سوف تحبس في (الحوش) دون إمكانية خروج عادية، أو لنتصور أننا نعرض الإسلام على اليابانيين فنضع شرطا للإيمان بهذا المبدأ هو عدم الخروج منه فإذا قال قائل: فإذا تبين لي فساده وأردت الخروج منه يكون جوابنا: قتلناك أظن أن جواب اليابانيين واضح (الشاطرين في التجارة العالمية) أن مبدأ من هذا النوع لا يصلح التعامل معه بل هو مبدأ خطر على الحياة والعقل فإذا كانت السيارة التي يظهر عطلها، يمكن للشاري أن يراجع البائع فيها فكيف بمبدأ تقوم عليه كليات الحياة للإنسان ولذلك أكدت الآية الثانية أنه لا إكراه في الإيمان، واعتبرت الآية الثالثة أن هذه طبيعة في الوجود لأنه مركب على أساس الاختلاف والتباين.
محمد سيف عبدالله العدينى
الردة الفكرية 1698