تستغرب من تصريحات أمريكا، فهي في الوقت الذي تصنع فيه السلاح الكيماوي، تحرِّم استعماله دولياً، وحينها لا تملك إلا أن تضحك مندهشاً وفي الوقت نفسه متسائلاً: إذا كان يحضر استعماله في القانون الدولي!! فلماذا لا تحضر في الوقت نفسه أو تحرِّم تصنيعه؟ والسؤال بصورة أخرى: هل تصنعه لفرض سيادتها على الأرض واستعباد البشر؟ ثم ألا يتناقض هذا مع الديمقراطية التي تغالط بها العالم؟ لا أعتقد فأمريكا وحلفائها "الدول الست" إنما تدعو إلى ديمقراطية نزيهة وخاصة في دول ثورات الربيع العربي !! إذا نسأل بطريقة نلتمس فيها العذر لأمريكا وحلفائها وحتى لا تقع في التناقض فالسؤال إذا: هل هذه الدول تصنع هذا السلاح لأنها تتوقع غزو من الفضاء للأرض؟ وهل من نراه من مخلوقات فضائية في أفلام "الأكشن" الأمريكية هي حقيقية؟ وبهذا يكون السلاح الكيماوي قد صنع لحماية الأرض منها؟ ولم يصنع للاستعمال البشري على الأرض؟ وبهذا يكون استخدام السلاح الكيماوي حلالاً إذا ما غزت الأرض مخلوقات فضائية؟.
وهنا يطرح سؤال آخر نفسه: هل تلك المخلوقات الفضائية قد حطت أقدامها على الأرض السورية ؟ لأننا رأينا المجرم بشار يستعمل "السلاح الكيماوي" هناك وفي الوقت نفسه رأينا المجتمع الدولي أو لقانون الدولي لم يحرك ساكنا ؟ مما يجعلنا نتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن من يقاتلهم النظام في سويا هم "مخلوقات فضائية" وليس بشرية، وبالأحرى ليست مخلوقات سورية. لهذا على بشار أن يستعمل الكيماوي لكن على "فترات متقطعة" حتى يقتصر ضرر الكيماوي على المخلوقات الفضائية في سوريا، ولا يصل أثره أو يتعدى تلك المخلوقات إلى دولة إسرائيل حيث تقيم المخلوقات الملائكية، التي لم تطلها يد بشار لا بالسلاح الكيماوي ولا حتى بالسلاح العادي مع أنها تحتل أرضه منذ أيام أبيه.
وهنا ينبغي أن ندرك حقيقة ما كان يسمى بدول الممانعة والمعارضة، وما كان يسمى بسيد المعارضة؛ فقد كانت حقيقتها دول "مقَنَّعة" بإيواء المعارضة الحقيقية مثل حماس، أما سيد المقاومة قبل الثورات فما لبث أن صار عار المقاومة إنه الآن يشارك بشار بقتل السوريين عفوا المخلوقات الفضائية.
أعرف حدود الخط الأحمر الأمريكي الذي حذرت به أمريكا بشار الذئب اعرف أنه يساوي عدم الإسراف في استعمال أو استخدام الكيماوي لأنه لو حصل إسراف في الاستعمال قد تتضرر إسرائيل بـ "قليل من الكحة" وهذا هو تفسير الخط الأحمر الأمريكي الرومي للعميل الإيراني الفارسي، أما إذا استمر بشار يستعمل الكيماوي ب/التقسيط/ فلا بأس لأن ذلك لن يضر إلا بالمخلوقات الفضائية التي حلت في سوريا والتي من أجلها صنع الكيماوي وهذه الاستعمالات الحقيقية للكيماوي وهي المخلوقات التي لا ترضى عنها إسرائيل وأمريكا وإيران لهذا أبشر المصريين لن تقوم حرب أهلية في مصر لأن ذلك تقتضيه مصلحة إسرائيل، فلو قامت في مصر حرب أهلية فإن خطرها على إسرائيل والتجارة الدولية مثل أثر قنبلة نووية.
فبشار الأسد على الرغم من أنه استعمل كل الأسلحة الخفيفة والثقيلة والنوعية ضد هذه المخلوقات لكن يبدو أنها لم تؤثر بها، والمجتمع الدولي لم يحرك ولن يحرك ساكنا إلا إذا اختلفت المعادلة على الأرض السورية، وعندما يصبح النظام على قاب قوسين أو أدنى من السقوط حينها فقط سيتدخل النظام الدولي لينقذ النظام. لكن بعد أن تنتهي الحياة المادية في سوريا وتسوى بنيتها في الأرض.