دخلت نفقاً مظلماً منذ هبت رياح الربيع فعصفت بأمنك, ومزقتك كل ممزق وذهبت بك كل مذهب.. تطايرت الرؤوس وسالت الدماء وتقطعت الأشلاء.. والشعب ذاهل وشبه صامت.. والأمة تتفرج!.. الخوف ينطق في المحاجر..
سألت بعضهم على شبكة التواصل الاجتماعي: ما بالكم, لماذا كل هذه الدماء؟.. انكمشوا ولزموا الصمت وغادروا الشات للأبد!.
اليوم إسرائيل تقصف سماء دمشق!.. منذ دهر لم تجرؤ على ذلك.. هل هذا هو نصر ربيعهم الزائف؟, من يسكب شلال السلاح لسوريا؟, من يمدهم بالعدد والعدة ليرهق ذلك الوطن الناشب في حلق العدو منذ قرون؟!, أيّ ربيع هذا؟!.
سوريا قبل الربيع كانت تقفز قفزات نوعية في مجال الاقتصاد والصناعة, في كل حي وجد مصنع صغير.. اشتريت منتجات سورية جيدة, متنوعة ابتداء من الصابون ومروراً بأجمل الألبسة والأحذية, والقماش, وانتهاء بالأغذية وحتى الدواء وأدوات الزينة ومستحضرات التجميل!!..
اليوم دمروا كل شيء.. حتى الكرامة ذهبت أدراج الرياح, واستباح الصهاينة دمشق الخلافة والجامع الأموي.. قلعة العلم ومهوى القلب, سوريا بيضة الإسلام استبيحت من أنجاس لئام, ومن قلبها رأساً على عقب صامت يتلذذ بأصوات الانهزام.
نبيلة الوليدي
لك الله يا سوريا 1617