كيف ننتظر من دولة أن تضع حلولاً لمشاكل أمنية وقضايا كبيرة.. في حين أنها لم تستطع إلى اليوم تطبيق قرارها بسعر أسطوانة الغاز 1200 ريال منذ أكثر من ثلاثة أشهر..
على ضوء ما سبق أقترح هنا أن تخصص في مؤتمر الحوار جلسة أو أكثر يناقش فيها.. لماذا لم تستطع الحكومة إلزام المحطات والوكلاء بالتسعيرة المقررة منذ شهور؟.. لكن المشكلة لو أننا فتحنا المجال لمثل هذه القضايا فلن نصل إلى القضية الجنوبية إلاّ والحراك الانفصالي قد توحدّ مع دولة الصومال.. وقد الصوماليون يطالبون بالانفصال من الوحدة مع دولة الحراك, بحجة أن الصومال لم تستفد من الوحدة معهم سوى استجرار ماضيهم بكثرة المؤامرات والاغتيالات وإراقة الدماء.. وأنا هنا أسجل تضامني مع القضية الصومالية.. وطز بالدبة الغاز.
طلاق الحكومة:
حين تشكلت حكومة باجمال على أنقاض حكومة الإرياني السابقة, كتب الزميل الأستاذ/ جمال انعم في إحدى شمقمقياته في صحيفة الصحوة هذين البيتين:
إذا ما جاءنا اللاحق ** بكل مساوئ السابق
سنعلن يا حكومتنا ** بأنك طالقٌ طالق
يومها كتبت أبياتا تعليقاً على بيتي جمال انعم, أذكر منها:
فكيف إذا أتى اللاحق ** بكل مساوئ السابق
وزاد على مساوئه ** وأضحى الساحق الماحق
وقد كان باجمال ساحقاً ماحقاً بجدارة.. واليوم ونحن إزاء هذه الحكومة التي مرّ على تشكيلها أكثر من عام ونصف دون أي جديد يلمسه المواطن ويفتح أمامه نافذة أمل يطل من خلالها على حياة غير هذه الحياة التي تمعن في خنقه.. هل نعلن طلاق هذه الحكومة أم أننا وبحكم الظروف الغير طبيعية ولآمة خصومها المتربصين بها نصبر لعل الأيام أو الحكومة تحمل في بطنها خيرا وفجرا قادماً.. في هذه الحالة, وعلى رأي بعض الفقهاء, يحرم الطلاق أثناء الحمل.
تل صنعـــاء:
إذا كانت الأمور في تعز تدار, كما يقال, من تل صنعاء, على غرار تل أبيب, هنا يحضر سؤال بقوة: من المستفيد من حالة الفوضى والانفلات في الحالمة تعز.
كلفوت في مهمة وطنية:
وإذا كانت الأمور تدار, كما يقال أيضاً, من صنعاء, فنحن نطالب كلفوت أن يفعل شيئاً لهذا الوطن وتحديداً لتعز.. بأن يقوم بقطع كابل الاتصالات بين المركز المقدس صنعاء وبين كبارات تعز بدءاً من المحافظ شوقي ومروراً بقادة اللقاء المشترك والمشايخ.. ممكن ياكلفوت؟!.. ليس بأيدينا سوى أن نسخر من جراحاتنا وهمومنا.
شرفة:
يبدو بأنــّا
لن نصل
وطريقنا قطعٌ
من المازوت
والنار خلف
ظلامها
تعوي
والأحلام أشجارٌ
عطشى..
ويابسةٌ
وبائسة
إن لم يصبها
وابلٌ
يوماً هناك
بوجه من
زرعوا النجوم
ستشتعل
فكيف يا وطن الجراح
إذن نصل؟!.
جلال الحزمي
وقفات ساخرة 1588